اعداد الشيخ حسن زيات
فخطرت في عقله فكرة: "ربما عليَّ أن أستعينَ بشخص يألف طبيعة الحياة في الريف، ليفهم أبعاد المشكلة"، وأمر فورًا بإحضار أحد الفلاحين.
وفي الصباح ابتهج الملك عندما رأى الصقر يحلق فوق حدائق القصر، فسأل الفلاح الماهر: "كيف جعلته يطير؟"، فأجاب بثقة: "كان الأمر يسيرا، (لقد كسرت الفرع الذي يقف عليه).
إلى هنا انتهت القصة ، والآن تمعن فيما تقرأ :
من شبابنا من هو واقف على غصن وظيفة يتقاضى من خلالها بضع مئات، وهو يمتلك طاقة جبارة ولكنها كامنة، قد أعاقها إلفه لهذا الغصن، وعدم رغبته في التغيير، وخوفه من المبادرة إلى ما هو أفضل، وجبنه عن الإقدام إلى العمل على رفع كفاءته وتأهيله؛ ليكون قادرا على إكمال دراسته، أو خوض مسابقة في وظيفة أكثر دخلا من الأولى، وأحيانا أكثر مرونة للتدرج نحو الأحسن دائما ، من مسؤولينا من لا يزال يتشبث بأغصان النظم القديمة، ورضي أن يسير على قاعدة: (الله لا يغير علينا بالمعنى السلبي)، و: (اعملوا ما عمل المسؤول الذي قبلي)، حتى أصبحت مؤسسته أسوأ مؤسسة في القطاع الذي ينتمي إليه ، ومن أولادنا من يمتلك عقلية فذة، ومهارات فائقة، ولكنه متمسك بغصن الصداقات القنوعة بالقليل، الراضية بالضعف، المنطفئة الروح، التي لا تفكر في غير متع البطن و..، ولو أنه كسر هذا الغصن وألقاه جانبا، لرفرف أكثر من رفرفة ذلك الصقر فوق أجواء القصر ، ومن مثقفينا من (بقي على طمام المرحوم) كما يقول عامة بلدتنا، لا تجد في كتاباته جديدا، ولا في شعره إبداعا، ولا في خطابته نفسا خاصا، ولا في برامجه الإعلامية إبهارا، يكثر من نقد الآخرين، وهو لا يمتلك أي مقوم من مقومات التجدد؛ حتى تبلى كلماته، وتتساقط كما تتساقط أوراق الخريف، فلو أنه كسر أغصان الخمول المعرفي، وضرب في بطون الإصدارات الجديدة يبتغي مزيدا من العلم والمعرفة والتدرب على مزيد من فنون القول، وخاض غمار الوسائط الإعلامية المتلاحقة؛ لربما دُهش هو من نتاجه الجديد.
مقاطعة يااخ علي بابا … /. لكن هناك قطاع طرق كلما نوى المكافح خوض الغمار رمو بطريقه العقبات المتقنه والقويه والتي لايجد لها اي تفسير خصوصا انهو لا علم لديه بهذه العصابه ولا يعرف المغزى من وراء احباطاته التي يبذلون الغالي والنفيس لكي تحقق لهم الهدف ودمتا ياخي عضوا فعااال في هذه المستعمرات المنتنه . محبتك الابديه .