شنّ النائب عن القوات اللبنانية سيزار معلوف اليوم هجوماً لاذعاً و غير مسبوق على السفيرة الأميركية في لبنان دورثي شيا و من خلفها الولايات المتحدة الأميركية و دول الخليج العربي، لتردّ القوات اللبنانية و تلغي عضويته في الحزب و تقوم بحذفه من مجموعة على تطبيق واتساب تابعة للحزب.
و في حديث هاتفي على الهواء مباشرةً عبر قناة الجديد مع الاعلامية سمر أبو خليل ردّ النائب على خطوة السفيرة الأميركية بتسهيل مرور الغاز من الأردن لتشغيل معمل دير عمار لتوليد الكهرباء قائلاً “صحّ النوم” ، معتبراً أن الخطوة جاءت متأخرة جداً بعدما أغرقت سياسات رياض سلامة الاقتصادية و التي نالت دائماً الرضا الأميركي، البلاد في هذه الأزمة، كما اعتبر معلوف أن دول الخليج تخلّت عن لبنان و لم تزوّده بالنفط لمساعدته في أزمته بل كانت شريكةً في حصاره.
و في موضوع إحضار النفط من الجمهورية الإسلامية في إيران قال النائب معلوف أنّ “دولاً كثيرة تستورد النفط من إيران مثل فنزويلا و الهند و الصين، فلماذا ممنوع علينا أن نستورد النفط من إيران؟”
وفي اتصال آخر مع قناة الميادين، قال معلوف إن “التعليقات الإسرائيلية حول سفينة المساعدات القادمة من إيران إلى لبنان، هي خرق لسيادتنا”، موضحاً أنه “إذا باعنا حلفاؤنا العرب والغرب فهل ممنوع علينا قبول مساعدات من إيران؟”.
مشيراً إلى أنه “لا يمكن أخلاقياً وإنسانياً محاربة سلاح حزب الله، وفي المقابل شنّ حرب على بلد وشعب”، و أضاف : “هل ممنوع علينا قبول مساعدات من إيران في وقت يسعى غيرها لإذلال شعبنا”.
كما أكّد النائب أن “أي مساعدة غير مشروطة للشعب اللبناني نقبلها، وإيران لا تفرض شروطها على أحد”، لافتاً إلى أنه “في هذه الأزمة يتبين من هو العدو ومن هو الصديق للبنان.. فالصديق هو من يساعد بلدنا”.
و لفت معلوف أنه لا يبدل “البارودة من كتف إلى كتف.. بل أتحدث بقناعاتي ومستقبلي هو وجع الناس” مؤكداً أن كلامه “ليس سياسياً، بل هو أخلاقيٌ وإنساني، وأنه لا يجوز ترك الشعب اللبناني معرّضاً للذل أمام محطات البنزين”.
وتوجه معلوف للأميركيين والفرنسيين بالقول إنه “إذا كان المطلوب توطين الفلسطينيين، فقد خسئتم، ومن حقهم العودة إلى بلادهم”.
موقف النائب عن القوات اللبنانية جاء مدويّاً على الساحة السياسية اللبنانية حيث تجرّأ مسؤولٌ على غير العادة إلى الخروج عن سرب كتلته و توجّهاتها السياسية معبّراً عن قناعاته بكل موضوعية.
قم بكتابة اول تعليق