خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية سعيد خطيب زاده أن بلاده لن ترضى بأقل من بنود الإتفاق النووي الإيراني داعياً واشنطن إلى الإبتعاد عن السير في خطى سياسة ترامب “الفاشلة”، و لافتاً إلى أن “النقطة المهمة في مفاوضات فيينا هي ان ايران لن تترك المفاوضات ابداً.”
و أشار خطيب زاده إلى أن “واشنطن لن تتمكن من التوصل لنتيجة اذا ما واصلت سياسات ترامب الفاشلة ولابد من ان تغيير موقفها وانّ تعنتها لا يفيدها.”
و شدّد المتحدث أن “السيد رئيس الجمهورية اشار صراحة بانه لن يتردد في السعي لرفع الحظر وان ايران ستتفاوض مع الجانب الغربي حول سياساته.” معتبراً أن” الدولة التي يجب عليها العودة الى الاتفاق النووي هي اميركا “.
و في موضوع التوتّرات مع المملكة المتحدة إعتبر خطيب زاده “تصريحات وزير الخارجية البريطاني ضد الشعب الايراني هي تصريحات غير مسؤولة.” مشيراً إلى أن” قيام بريطانيا بتوقيف سفينة ايرانية يعتبر انتهاكا للحقوق الدولية وبذلنا الجهود ليكون الممر المائي في مأمن من التحركات البريطانية.”
كما أشار خطيب زاده إلى أن “بريطانيا لم تدفع الديون المترتبة عليها الى ايران وتصرفت بطريقة تؤكد عدم صديقتها.”
و عرّج المتحدث باسم الخارجية الايرانية نحو موضوع التوتّرات الأمنية في أفغانستان قائلاً : نحن قلقون ازاء التطورات في افغانستان وان ايران تعتبر أمن افغانستان هو أمنها.
و نوّه خطيب زاده أن إيران ” اجرت المفاوضات بين الطرفين في افغانستان. ” و أضاف” ندعو كافة الاطراف لسد الطريق امام التدخلات الاجنبية في بلادهم.” مشيراً إلى أن بلاده “تسعى لاجراء مفاوضات جيدة بين الاطراف الافغانية وهو الطريق الوحيد لبسط السلام في هذا البلد.”
و أكد المتحدث أن ” ايران استضافت منذ 4 عقود اللاجئين الأفغان على أراضيها.” داعياً” جميع الدول بعدم اتخاذ الخطوات التي تثير الفتن في أفغانستان.”
و في موضوع العلاقة بين إيران و العراق قال خطيب زاده : “هناك زيارة لوزير الخارجية العراقي الى ايران قريبا ولابد من التاكيد بان ايران طالما دعت الى الحوار وترحب بالدعوة العراقية.” و أضاف : “سياستنا تنص على احترام وحدة الاراضي العراقية وعلاقاتنا جيدة مع مختلف الفصائل العراقية ومنها اصدقائنا في اقليم كردستان.”
و قال خطيب زاده : لدينا اتصالات كثيرة بشان ارسال الزائرين الى العراق والسعودية وان الخارجية الايرانية تسعى لتوفير الارضية المناسبة بهذا الخصوص. مشيراَ إلى أن إيران” تحاول ان تسلك طريقا مع السعودية يؤدي الى نقاط مشتركة. ”
و في اليمن أكد خطيب زاده أن : ايران مستعدة لحل الازمة في اليمن وندعو السعودية لان تلجا للحلول السلمية وانهاء الحرب المدمرة في هذا البلد. مشيراً إلى أنه لدى إيران” تعاون قريب مع الامم المتحدة وسنتعاون مع مبعوثها الى اليمن ونامل ان يتمكن من انهاء الحرب القائمة على هذا البلد.”
و أشار خطيب زاده إلى أن :” الكيان الصهيوني يعاني من فقدان المشروعية في المنطقة والعالم ومن يضن بان اقترابه من هذا الكيان مخطئ.”
قم بكتابة اول تعليق