وفازت الإسرائيلية هيرشكو بنتيجة (11-0) في منافسات فوق 78كغ، وأنهت مشوار منافستها السعودية في أولمبياد طوكيو، والتي خسرت في مباراة اعتبرتها “عادية”.
وقالت القحطاني لوكالة الأنباء الفرنسية عقب المواجهة: “كانت مباراة عادية. لقد خسرت، ولكن شعوري عادي وهذه بالنهاية رياضة”.
ولدى سؤالها عن الجدل المثار حيال هذا اللقاء، أضافت القحطاني التي كانت ترتدي زيّ جودو أخضر عليه شعار النخلة الذي يرمز إلى السعودية: “لست مهتمة. لقد أطفأت هاتفي خلال اليومين الماضيين”.
وأشارت ضاحكة إلى أنها “صافحت اللاعبة ثلاث مرات”، ملمحة إلى أنها تنتظر ما سيكون عليه رد الفعل الآن على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها تنظر الآن “إلى المستقبل هناك مسابقات أخرى، وربما أكون في باريس 2024”.
ورفض أعضاء من البعثة السعودية في اليابان التعليق على المباراة، مكتفين بالقول: إن “تهاني لعبت وخسرت”.
وتأتي هذه المواجهة عكس موجة الانسحابات التي أعلنها عدد من الرياضيين العرب والمسلمين مع لاعبين إسرائيليين.
واستقطبت مواجهة القحطاني مع هيرشكو اهتمام السعوديين الذين ينقسمون بين مؤيد ومعارض للمشاركة، لكن على الصعيد الرسمي، بدا التشجيع للقحطاني واضحاً، من دون أي ذكر لإسرائيل.
ورأى البعض في تعليقات على مواقع التواصل أن المباراة تندرج ضمن العداء مع إسرائيل بسبب احتلالها وانتهاكاتها في فلسطين، وأنه كان يتعيّن على القحطاني الانسحاب، فيما تحدث آخرون عن ضرورة مواجهتها للإسرائيلية وهزيمتها، وهو ما لم يكن.
وكان لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين انسحب من مواجهة السوداني محمّد عبد الرسول “نصرة للقضية الفلسطينية” لتفادي احتمالية اللعب مع الإسرائيلي توهار بوتبول في وزن 73كغ، فسُحب اعتماده مع مدربه عمار بن خليف.
كما غاب عبد الرسول الذي أبرمت بلاده أخيراً اتفاق تطبيع مع إسرائيل عن مواجهة بوتبول، فيما أعلنت اللجنة الأولمبية السودانية الخميس أنه تغيب “لتمزّق في الأربطة القطنية أسفل الظهر”.
ولطالما انسحب لاعبون عرب أو مسلمون من بطولات دولية رفضاً لمواجهة لاعبين إسرائيليين ودعماً لقضية الشعب الفلسطيني.
وأبرمت البحرين والإمارات والمغرب والسودان اتفاقات تطبيع مع الدولة العبرية. وقال مسؤولون أمريكيون وإسرائيليون إن السعودية هي البلد التالي المرشح لتطبيع العلاقات.
وتحدثت تقارير إعلامية كثيرة في السنوات الأخيرة عن اتصالات بين مسؤولين من البلدين لم يكن في الإمكان تأكيدها.
المصدر : trt عربي
قم بكتابة اول تعليق