وفاة الروائي اللبناني جبور الدويهي

توفي الروائي اللبناني، جبور الدويهي، مساء الجمعة، عن عمر ناهز 72 عاما، بعد صراع مع المرض، تاركا وراءه إرثا أدبيا غنيا استحق عنه جوائز مرموقة، ومؤلفات تُرجمت إلى أكثر من لغة، جعلته بمثابة “روائي الحياة اللبنانية”.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن “الموت غيّب الروائي والناقد الأدبي الدكتور جبور الشيخا الدويهي، بعد صراع مع المرض”. وذكّرت بأنه “صاحب روايات عدة لمعت وتركت أثرا في الفكر والأدب والاجتماع”.

 

وقال الشاعر والكاتب والناقد الأدبي عقل العويط، إن جبور الدويهي، المولود في زغرتا عام 1949، كان “روائي الحياة اللبنانية”.

 

ونقلت “فرانس برس” عن العويط قوله: “أحقا موتك يا جبور بين الأهل نعاس؟”، في إشارة إلى مجموعة قصصية للراحل بعنوان “الموت بين الأهل نعاس” صدرت عام 1990.

وكان الدويهي يحمل إجازة في الأدب الفرنسي من كلية التربية في بيروت، ودكتوراه في الأدب المقارن من جامعة باريس الثالثة (السوربون الجديدة).

 

ونال عددا من الجوائز الأدبية المرموقة، من بينها جائزة سعيد عقل 2015 عن روايته “حيّ الأميركان”، وجائزة الأدب العربي عام 2013 عن روايته “شريد المنازل”، التي رشحت أيضا ضمن “القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية” عام 2012.

 

كذلك وصلت “مطر حزيران” (2006) التي تُرجمت إلى الفرنسية والإيطالية والألمانية والإنكليزية، إلى القائمة القصيرة للجائزة نفسها عام 2008، واختيرت ضمن اللائحة القصيرة لجائزة “بوكر” للرواية العربية.

وحاز على جائزة “سانت إكزوبيري” الفرنسية لأدب الشباب عن روايته “روح الغابة”، التي صدرت بالفرنسية عام 2001. كذلك حصلت “اعتدال الخريف” (1995) على جائزة أفضل عمل مترجم من جامعة أركنسو في الولايات المتحدة.

 

وشغل الراحل منصب ناقد أدبي في مجلة “لوريان لكسبرس” الصادرة بالفرنسية، وفي ملحق صحيفة “لوريان لوجور” الأدبي.

 

ومن مؤلفاته الأخرى “ريّا النهر” (1998)، و”عين ورده” (2002) و”طبع في بيروت” عن “دار الساقي” (2016). وآخر رواياته “سم في الهواء” التي صدرت في حزيران الماضي.

 

ونعى عدد من أهل الأدب الراحل عبر شبكات التواصل الاجتماعي، من بينهم الروائي والناقد والكاتب المسرحي اللبناني إلياس خوري، الذي كتب أن الدويهي “يعانق أمطاره الداخلية ويمضي، تاركا إرثا أدبيا ونضاليا كبيرا”.

تابعنا على فيسبوك 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن