في الظروف المأسوية التي يعيشها نزلاء رومية، أكبر سجون لبنان، تأتي أزمة الكهرباء لتخنق ما تبقّى من أنفاسهم، على ما أكّد سجناء تواصلوا مع صحيفة “الأخبار”.
وقال هؤلاء “أننا أُبلغنا بأن التقنين سيقتصر على ساعتين صباحاً وساعتين عصراً، لكن هذا لم يحصل إلا لأيام قليلة، بدأت بعدها الكهرباء بالانقطاع معظم ساعات النهار من دون جدول محدد، ولا تغطّي أكثر من ربع ساعات النهار، وغالباً ما تغيب في أوقات الظهيرة الأشد حراً، ما يشكل خطراً على حياة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة من النزلاء”.
وأضاف “أدّى الانقطاع المتكرر للتيار ووصوله ضعيفاً الى تعطّل المراوح وبرادات الماء الصغيرة التي يشتريها السجناء”.
كما أن “انقطاع الكهرباء يتسبّب بانقطاع المياه عن خزانات السجن لساعات طويلة، ما يحول دون الاستحمام إلا خلال أوقات محدودة، ما أدى إلى زيادة الأمراض الجلدية وظهور حالات جرب”.
وناشد السجناء “لإيجاد حل لمشكلة الكهرباء في السجن في ظل الاكتظاظ الشديد والحرارة المرتفعة، فضلاً عن الوضع المعيشي الصعب”.
قم بكتابة اول تعليق