أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، أن فرنسا ستبدأ بإغلاق قواعدها العسكرية المتمركزة في شمال مالي خلال النصف الثاني من العام الجاري.
و عقب محادثات قمة مع قادة دول غرب أفريقيا، عقد ماكرون مؤتمراً صحفياً)أكد خلاله إن إغلاق القواعد “سيستكمل بحلول مطلع العام 2022”.
وأضاف الرئيس الفرنسي : فرنسا تستعد لخفض عديدها في منطقة الساحل وستبقي “ما بين 2500 وثلاثة آلاف عنصر” في المنطقة مقابل 5100 اليوم.
وأوضح أن “هذا التحول” الذي سينتهي بإغلاق القواعد العسكرية في شمال مالي “يستجيب لضرورة التكيف مع الوضع الجديد للمجموعات الإرهابية ومواكبة تحمل دول المنطقة المسؤولية”.
يذكر أنه في حزيران/يونيو الماضي، أعلن ماكرون انتهاء عملية برخان قريبا مع خفض عديد الجنود الفرنسيين (5100 عسكري حاليا) وإغلاق قواعد عسكرية وإعادة هيكلة مكافحة الحركات الجهادية مع شركاء أوربيين.
و تهدف هذه الخطوة إلى طيّ صفحة الانتشار العسكري الكثيف، و الذي استمر ثماني سنوات مع كلفة هائلة بالإضافة إلى مقتل خمسين عسكريا فرنسيا.
و قد فاجأ هذا القرار الدول الأفريقية مع أن باريس تحدثت مرات عدة عن احتمال الانسحاب من مالي في وقت سابق .
و يتطلع المسؤولون الأفارقة إلى معرفة المزيد من التفاصيل حول هذه العملية التي قد تعدل بشكل كبير موازين القوى بين الجيوش النظامية والمجموعات المسلحة في المنطقة، ولا سيما المرتبطة منها بـ”القاعدة” و”تنظيم الدولة”.
قم بكتابة اول تعليق