كشف تقرير لشبكة “سي أن بي سي” الأمريكية الضوء على تمويل سعودي من قبل ولي العهد محمد بن سلمان لمنصة إخبارية رقمية كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية ، بهدف التأثير على البيت الأبيض.
و بعد التوتر الذي شهدته العلاقة بين السعودية و الولايات المتحدة الأمريكية بسبب عدة ملفات، أبرزها الحرب في اليمن ومقتل الصحفي السعودي المقيم في الولايات المتحدة، جمال خاشقجي، داخل قنصلية المملكة في إسطنبول، عام 2018، أتت هذه الجهود لتمويل الشبكة الإخبارية في إطار مساعي إصلاح العلاقة مع الإدارة الأميركية.
وكشفت وثائق مقدمة لوزارة العدل الأمريكية، في إطار قانون الشفافية في عمل مجموعات الضغط “اللوبيات”، أن الجهود السعودية غير المعلن عنها رسميا حتى الآن تقودها شركة محلية تدعى “ETS” تابعة لـ”الشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني”، المعروفة بـ”تقنية” و التي تعود ملكيتها لصندوق الاستثمارات العامة الحكومي، بقيادة ولي العهد، محمد بن سلمان.
كما أشار تقرير “سي أن بي سي” أن المنصة الجديدة ستكون لها استوديوهات في واشنطن العاصمة، وأن الكوادر التي ستدير هذه المنصة لهم خبرات سابقة في وسائل إعلام شهيرة، مثل “فوكس نيوز” و”إن بي سي” و”سيريوس إكس إم” وقناة “الجزيرة” القطرية، وتقول الوثائق إن أكثر من 75 ألف دولار تم إنفاقها بالفعل على المعدات وإنشاء استوديو في واشنطن.
ويساعد الرئيس التنفيذي للشركة، ويدعى “إيلي ناكوزي”، في إنشاء مؤسسة الأخبار الرقمية الجديدة، وتظهر إحدى الوثائق أن شركته تتقاضى 1.6 مليون دولار على الأقل للمساعدة في توجيه المشروع، وقال تقرير “سي أن بي سي” إن “ناكوزي”، الذي يحمل الجنسية اللبنانية لكنه يقيم في الولايات المتحدة؛ له تاريخ في العمل في الأوساط الإعلامية في الشرق الأوسط، فقد كان يعمل في قناة “العربية” و سبق و أجرى حواراً مع الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش أثر اجتياحه العراق آنذاك.
ويتزامن تأسيس “منصة الأخبار” تلك، كما وصفتها إحدى الوثائق؛ مع بدء المملكة بتعيين فريق جديد من جماعات الضغط للتأثير على أروقة صنع القرار في واشنطن.وتظهر إحدى الإفصاحات المقدمة عن جماعات الضغط الأجنبية لوزير العدل الأمريكي أن شركة تدعى Prime Time Media تساعد في قيادة هذا الجهد.
قم بكتابة اول تعليق