أكد الوزير السابق حسن مراد أن “لبنان وفنزولا يخوضان اليوم معركة واحدة عنوانها الحق بالتنمية ومواجهة الإستكبار العالمي ومحاولات السيطرة الأحادية على مقدرات الشعوب”، مضيفا أننا “سنبقى نلتقي مع فنزويلا بالسعي الدائم لإقتصاد منتج لوطن يعتمد على نفسه، وستبقى محاولتنا مستمرة من أجل التنمية الذاتية وتطوير أنفسنا ومنتجاتنا”.
وقال مراد في كلمة له خلال عشاء تكريمي أقامه على شرف سفير فنزولا في لبنان في في الخيارة بالبقاع الغربي أن “الأزمة في لبنان هي أزمة شبيهة بالأزمة التي مرت بها فنزويلا بالأمس، وسوف ننهض منها بالإعتماد على أنفسنا أولا وعلى أصدقائنا ثانيا، ونحن اليوم نتعلم من هذه التجربة التي عنوانها الأساسي هو الصمود والمواجهة للخروج من أزمتنا”.
وتابع مراد: “في فنزويلا استطاعوا أن ينهضوا من الأزمة لأن السلطة استطاعت أن تأخذ قرارات، وهذه السلطة تشعر مع شعبها ووجعه، اليوم للأسف في لبنان الشعب موجوع ولا يوجد من يشعر به، في ظل غياب أي اهتمام بالمواطن من قبل السلطة أو الدولة”.
ورأى مراد أن الدولة عاجزة عن تأمين أدنى مقومات الحياة، وقال: “ماذا يمكن للمواطن أن يطلب من دولته في ظل استسلامها للمحتكرين والكارتيلات، كيف لنا أن نطلب من المواطن أن يثق بالدولة وهي ذاتها غير قادرة على إجبار تاجر محتكر للدواء تسليمه للصيدلية، وكيف لنا أن نقنع الناس بإحترام النظام والقانون إذا كان المسؤولين عن تطبيق هذا النظام والقانون هم أول من يخالفوه، هل نستطيع بناء دولة في ظل سلطة غير قادرة على أخذ أي قرار؟”.
وسأل مراد :”هل نستطيع بناء دولة في ظل سلطة غير قادرة على الوقوف في وجه شركات تذل الناس وتوقفهم طوابير أمام محطات البنزين؟، هل نستطيع بناء دولة سعر ربطة الخبز فيها خاضع للمحتكرين يرتفع كل صباح ؟”، وأضاف: “لا نستطيع بناء دولة والطموح الوحيد للشباب فيها هو الهجرة ، لا نستطيع بناء دولة في ظل غياب أي بصيص أمل للمواطن يمكنه من الصبر على الإبتلاء الحاصل اليوم نتيجة السياسات الفاشلة، والأكيد الأكيد أننا لا نستطيع بناء دولة والطبقة السياسية المكلفة بالعمل لمصالح الناس وتأليف حكومة لتحل مشاكل الناس تتناحر فيما بينها يوميًا”.
كما قال إنه “لا يوجد حلول طالما العجز هو سيد الموقف، والخوف هو المتحكم بالقرار السياسي”، مشيرا إلى أنه لا يمكن القول “الحل عندي” وأنت مصر على العداء لسورية وهي البوابة الوحيدة للبنان إلى الوطن العربي وأسواقه لتصريف منتجاتنا، وكذلك لا يمكنك القول الحلول عندي وكل ما انبرى على شاشات التلفزة سياسي او محلل أو طارىء على السياسة ينسى الموضوع الذي يحلله ويستهل حديثه بالتهجم على المقاومه التي قدمت الدم لتحرير الوطن وحمايته.
قم بكتابة اول تعليق