افادت احدث الدراسات الى ان "قبيلة هونزا تعيش بمنطقة جبال الهيمالايا، المنعزلة عن العالم أجمع، وتتبنى أساليب حياتية بسيطة، تتيح لهم التنعم بصحة جيدة، وعمر مديد يصل إلى 145 عاما، وتعد واحدة من أكثر المجتمعات سعادة على وجه الأرض، فضلا عن أن الأمراض لا تعرف إلى مجتمعهم سبيلا، فلم يظهر بينهم مصاب بأي من امراض القلب، أو السرطان، أو السكر، أو البدانة، أو ضغط الدم، أو أي من الأوبئة والأمراض المزمنة التي ظهرت وتفشت في العالم في الماضي والحاضر".
واشارت الدراسة الى ان "العنصر الأساسي في النظام الغذائي لقبيلة الهونزا، ألا وهو حبات المشمش المجففة، التي تشكل الجزء الأكبر من السعرات الحرارية التي تكتسبها أجسادهم، ولأنهم لا يصابون قط بمرض السرطان، عكف العلماء على دراسة خصائص الثمار المجففة التي يعتمدون عليها في غذائهم، وأدرجوها ضمن برنامج علاجي يقوم على هذه الثمار أطلقوا عليه اسم "laetrile" لمرضى السرطان، ورغم فاعلية البرنامج، أقدمت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على حظره"، لافتةً الى ان "متوسط أعمار الهونزا تتخطى حاجز المئة عام، ويتمتع نساؤها ورجالها بالخصوبة التي تمكنهم من الإنجاب حتى عمر الثمانين والتسعين، ما دفع الباحثين إلى تسجيل كل الأطعمة التي يتناولها أفراد القبيلة بانتظام، وهي (الفاكهة الناضجة، والخضروات مثل البطاطس، والجزر، والخضروات الورقية الداكنة، اللفت، القرع، التفاح، العليق، الكرز، الكمثرى، الخوخ، المشمش).
واوضحت الدراسة انه "من المكسرات تتناول الهونزا "البندق، اللوز، ويستخدمون الزيوت المشتقة منه، أما البروتين فيتناوله أفراد القبيلة من خلال الألبان، الدجاج، الزبادي، والجبن، ومن الحبوب يتناولون الحنطة السوداء، الدخن، الشعير، والقمح".
وذكرت الدراسة انه "من بين الأسرار الأخرى التي تكمن وراء قبيلة الهونزا، ميلهم لتناول كميات أقل من الطعام، فهم لا يتناولون في اليوم سوى وجبتين فقط، ويمارسون الأعمال التي تتطلب مجهودا عضليا، إلى جانب تخصيصهم فترة للصيام تمتد لسبعة أيام خلال فصل الربيع من كل عام، وآخر الأسباب يتمثل في ممارستهم تمارين اليوجا بانتظام".
قم بكتابة اول تعليق