أكَّد رئيس اللجنة الشعبية الفلسطينية لمواجهة الحصار جمال الخضري اليوم الثلاثاء أنَّ أكثر من 3 آلاف حاوية بضائع ومستلزمات حياتية يمنع الاحتلال “الإسرائيلي” إدخالها إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الذي يُغلقه لليوم الحادي والعشرين على التوالي.
وأشار الخضري في تصريحٍ صحفيٍ إلى أنَّ “الاحتلال باستمرار إغلاقه المعبر التجاري الوحيد يمنع أيضًا إدخال الوقود المخصَّص لتشغيل محطة توليد الكهرباء، ويمنع دخول السلع والبضائع ما يفاقم ويُعقد الحالة الإنسانية المنهكة بفعل الحصار والدمار وآثار العدوان على غزة”.
وشدَّد على أنَّ هذه الإجراءات تُكبِّد القطاعات الاقتصادية مزيدًا من الخسائر المباشرة وغير المباشرة، وتتسبَّب بحالةٍ من الشلل في الأسواق بسبب نفاد العديد من المستلزمات الأساسية سواء الاستهلاكية أو المواد الأولية التي تخدم القطاع الصناعي والإنتاجي لتلبية حاجات السُكان الإنسانية.
كما أعاد التأكيد على أنَّ فتح المعابر التجارية والمعابر المخصَّصة للأفراد يجب ألا يرتبط بأي أجنداتٍ سياسيةٍ أو أمنية، حيث إنَّ كلَّ ما يمر عبر هذه المعابر إنساني ويمثِّل ضرورةً لاستمرار تزوُّد المواطنين باحتياجاتهم.
وناشد الخضري المجتمع الدولي للعمل سريعًا للضغط على الاحتلال الصهيوني لإلزامه بفتح المعابر من دون قيود، وذلك تماشيًا مع ما نصَّ عليه القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، وتلافيًا لمزيدٍ من تعقيدات الحالة الإنسانية الخطيرة في غزة، معتبرًا أنَّ إغلاق المعابر عقوبةٌ جماعية وخرقٌ للقانون الدولي.
ولفت الخضري إلى أن مئات العمال وأصحاب محال تجارية والورش الصناعية انضموا إلى قائمة المُعطَلين عن العمل نتيجةً لاستمرار إغلاق المعابر وآثاره المتصاعدة يومًا بعد يوم، والتي تطال جميع القطاعات الصحية والاقتصادية والبيئية والزراعية والصناعية.
قم بكتابة اول تعليق