كشف نقيب طيّار سابق في سلاح الجو الإسرائيلي يوناتان شابيرا، في مقابلة صحفية اليوم حقائق مرعبة عن الجيش الإسرائيلي حيث وصفه بأنّه “منظمة إرهابية وقادته مجرمو حرب” ووصف الحكومة الإسرائيلية بأنّها ” حكومة يهودية عنصرية وتجر المنطقة كلها إلى كارثة”.
و أوضح شابيرا أنّه أدرك أن حين انضمّ الى الجيش الإسرائيلي أنّ جيشه “جزء من منظمة إرهابية”، و أنّه غيّر نظرته الى الجيش منذ أن أدرك ذلك, مشيرا أن عدد الأشخاص الذين يفكرون مثله لا يتجاوز بضعة آلاف.
و أضاف : “انّ الشخصيات والمفكرين الذين يقودون البلاد هم فقط من يؤمنون بإرهاب الجيش الإسرائيلي “.
وتابع الطيّار “أنا أومن بهذا وهناك الكثير من يؤمنون بذلك، لكن الجميع لا يرغبون في قوله. هذه حقيقة يجب أن أقولها”.
ودعا شابيرا العالم لحماية الفلسطينيين من الوضع الحالي، لأنهم يقتلون لأسباب عنصرية، وأنهم بحاجة لدعم كبير لإيقاف الاجرام الذي يمارس بحقهم من قبل “إسرائيل”.
و لفت الطيّار الإسرائيلي أنّ نظام التعليم يعرّض الناس في “إسرائيل” الى غسيل دماغ و يمنعهم من رؤية الحقيقة، و شدّد أن الأطفال يتم تربيتهم في نظام تعليم عسكري صهيوني بدرجة عالية من العنصرية.
وذكر شابيرا أنه تلقى تعليما يشجعه للانضمام للجيش الإسرائيلي لحماية شعبه، إلا أنه بعد خدمته في القوات الجوية وإلقائهم القنابل على المدنيين أدرك أن هذا العمل هو عمل إرهابي.
و أشار شابيرا إلى أنه اعتقل وسجن عدة مرات بسبب مشاركته في احتجاجات مع الفلسطينيين في الضفة الغربية لكسر الحصار عن غزة، فضلا عن فصله من جميع أعماله لدعمه الفلسطينيين وإلقائه محاضرات في أنحاء العالم.
وأكد شابيرا أن عملية غسل الأدمغة من قبل وسائل الإعلام والحكومة والجيش كبيرة للغاية، مشيرا أنه استُبعد من الجيش الإسرائيلي وأطلق حملة لتشجيع أفرادا عسكريين آخرين للاستقالة.
وذكر أن 27 طيارا استقالوا من الجيش الإسرائيلي منذ عام 2003 وحتى اليوم.
يذكر أنّ شابيرا قد التحق بالجيش الإسرائيلي عام 1993، واستُبعد منه عام 2003 خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
اقرأ أيضا
قم بكتابة اول تعليق