منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تجرّد سوريا من حقوقها

روسيا

جرى اليوم الأربعاء تصويت من قبل الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من أجل تجريد سوريا من حقوقها في الهيئة، و أتت النتيجة بأغلبية الأصوات مؤيدة للقرار، و ذلك بعدما زعم تقرير “مسؤولية دمشق في عدد من الهجمات بأسلحة كيميائية”.

و كانت مذكرة تدعمها عدة دول منها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، تنص على تعليق “حقوق وامتيازات” دمشق داخل المنظمة، ومن ضمنها حقها في التصويت، و قد صوتت الدول الأعضاء في المنظمة بغالبية الثلثين المطلوبة لصالح هذه المذكرة.

و كان قد سبق ذلك تحذيرات من دمشق من خطورة الوضع إذا مرر قرار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بحقها، حيث أكد مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بسام صباغ، مطلع الشهر الحالي، أن مشروع القرار الفرنسي الغربي المقدم إلى مؤتمر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية “يمثل دليلاً على النوايا العدوانية لبعض الدول ضد سوريا”.

ودعا صباغ الدول الأعضاء في المنظمة إلى “رفض المشروع لحماية المنظمة من خطر تحويلها من منظمة فنية إلى منصة للولايات المتحدة وحلفائها لممارسة الضغوط واستهداف دولة طرف في الاتفاقية، الأمر الذي ستكون له تداعيات خطيرة على مستقبل عملها والتعاون معها”.

و كان المندوب الروسي لدى المنظمة قد نفى في وقت سابق مزاعم المنظمة باستخدام أسلحة كيميائية في سوريا و قال أن هذه الاتهامات الغربية كاذبة.

وقبل أيام، دانت الخارجية السورية تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الذي يزعم بأن “القوات الجوية السورية استخدمت غاز الكلور بهجوم على سراقب جنوبي حلب عام 2018”.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن “التقرير يتضمن استنتاجات مزيفة ومفبركة تُمثل فضيحة أخرى لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفرق التحقيق فيها، تُضاف إلى فضيحة تقرير بعثة تقصي الحقائق المزور حول حادثة دوما 2018”.

و في عام 2020، شهدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تشكيك دولي بمصداقيتها حيث طلبت روسيا والصين الإسراع في معالجة الممارسات الخاطئة داخل المنظمة وفي الأمانة العامة للأمم المتحدة.

وخلال اجتماع غير رسميّ لمجلس الأمن الدوليّ ناقش الأعضاء صدقيّة تحقيقات المنظمة التي أجرتها في سوريا.

و في وقت سابق في أيلول/سبتمبر من العام الماضي، أكد بشار الجعفري والذي كان يشغل منصب مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن سوريا التزمت وأوفت بجميع تعهداتها، ودمرت كامل مخزونها الكيميائي على متن سفينة أميركية، مشدداً على أنه يجب إغلاق هذا الملف نهائياً.

وقال الجعفري خلال جلسة لمجلس الأمن إن هذا الأمر أكدته أيضاً منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بأنه تم تدمير جميع مرافق الإنتاج الـ27، وبالتالي فإن “سوريا التزمت بتعهداتها نصاً وروحاً، ولم تعد تملك أي برنامج أو أسلحة كيميائية منذ العام 2014، وهذا هو الكلام اليقيني الوحيد الذي يجب الاعتداد به”.

تابعنا على فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن