ديفيد هيل سارع القدوم الى لبنان بعدما تم التوقيع من قبل الوزراء المعنيين و رئيس حكومة تصريف الأعمال على تعديل مرسوم الحدود البحرية و التي تضمن إيقاف الشركة اليونانية المنقبة عن النفط في الجانب الفلسطيني المحتلّ من البدء بالتنقيب مطلع الشهر القادم في المنطقة المتنازع عليها , في حال رفعها من قبل رئاسة الجمهورية الى الأمم المتحدة.
و قد شدّد وكيل وزارة خارجية أميركا للشؤون السياسية ديفيد هيل في زيارته المستعجلة الى بيروت أنّ أميركا ترفض تعديل مرسوم الحدود البحرية، في إطار إملاءات جديدة تفرضها أميركا على الدولة اللبنانية.
ممّا يعكس تمسك الأميركي بـ”خط هوف”، الذي يحصر الخلاف بين لبنان والعدو “الإسرائيلي” بـ850 كلم2 , و يضع علامات استفهام حول مدى الأهمية الكامنة وراء هذا الخط.
و قد حذّر من هذا الأمر العميد أمين حطيط و هو باحث استراتيجي ، لافتاً إلى أن التهديد الأميركي بوقف التفاوض يرتبط بتحريك خط هوف، الذي إن حصل سيلتهم حقل كاريش وسيحرر حقل قانا، وهذا التهويل ينبغي أن لا يسري على العقلاء والموضوعيين من المسؤولين لأن وقف التفاوض ليس في مصلحة العدو “الإسرائيلي”.
ويشدد الدكتور حطيط على أنه يجب على لبنان التمسك بحقوقه، وأن يحزم أمره ويوقّع المرسوم ويدمج بين الخط الرسمي 23 للبنان المودع لدى الأمم المتحدة والخط التفاوضي الذي يطرحه الوفد اللبناني على طاولة التفاوض في الناقورة، فعند ذلك يكون الموقف أقوى، مشيراً إلى أنه بنتيجة الاتفاق برعاية أميركية، وفق ما يُحضّر له، لن يكون هناك أي مكسب غازي للبنان.
اقرأ أيضا
الرئيس عون يطالب هيل باعتماد خبراء دوليين لترسيم الخط وفقًا للقانون الدولي
قم بكتابة اول تعليق