تمكّنت شقيقتان سوريتان منذ شهرين من الوصول إلى الشواطئ اليونانية سباحة خلال ثلاث ساعات بعدما أبحرتا تركيا.
وكانت سارة ويسرى مارديني قد قفزتا من قارب مطاطي بعدما بدأ يتمايل وسط المياه وهو يحمل اللاجئين باتجاه اليونان.
وقد بذلت سارة ويسرى، اللتان كانتا من بين ألمع نجوم السباحة في سوريا، جهدا كبيرا من أجل الوصول إلى برلين التي صارت ملاذا للفارين من أتون الأزمة السورية.
وقالت سارة، التي تبلغ 20 عاماً: "كلّ شيء كان جيداً. كان ذلك قبل الحرب"، فبعد أن بدأ الصراع في سوريا فرّت عائلة مارديني بحثاً عما يضمن مستقبل ابنتيهما واستمرارهما في ممارسة رياضة السباحة، بعد أن كانتا من ألمع نجوم السباحة في سوريا.
وكانت يسرى التي تبلغ الآن 17 عاماً من عمرها قد مثّلت بلدها سوريا في بطولة العالم للمسافات القصيرة في تركيا عام 2012، لكنّ الحرب دفعت بالأختين بعيداً عن ميدان السباحة.
وبحسب الـ"أسوشييتد برس"، فقد غادرت الأختان مارديني دمشق في آب الماضي، وانضمّتا إلى السوريين الذين فقدوا الأمل في رؤية نهاية قريبة للصراع القائم في بلدهم، وسافرتا إلى لبنان ومن ثم إلى تركيا حيث دفعتا المال للمهرّبين كي ينقلوهما إلى اليونان.
وفي المحاولة الأولى تمكّن خفر السواحل التركية من إفشال عملية التهريب، أما المحاولة الثانية، التي كانت على متن قارب مطاطي يحمل 20 شخصاً، يجهل أغلبهم السباحة، فكادت أن تكون فاشلة عندما بدأت المياه تضرب القارب. عندها قامت سارة ويسرى وثلاثة أشخاص آخرين كانوا أيضاً من أفضل السباحين بالقفز وسط المياه من أجل أن يظلّ القارب طافياً فوق المياه بشكل أفضل.
وتمسّك السباحون بالحبال التي تتدلى من جوانب القارب نحو 3 ساعات إلى أن وصلوا إلى الشاطئ في جزيرة لسبوس اليونانية، ثم اتجهت الأختان في رحلة برية طويلة إلى النمسا ثم أخيراً إلى ألمانيا.
وبعد وصولهما إلى برلين بفترة وجيزة قامت جمعية خيرية محلية بإدخالهما إلى نادي سباحة قريب من مخيم اللاجئين.
قم بكتابة اول تعليق