تصاعد التوتر بين أوكرانيا و روسيا و الأخيرة تحذّر من تدخّل الولايات المتحدة

لا يزال التوتر بين أوكرانيا و روسيا يتصاعد في منطقة “دونباس” الواقعة شرقي أوكرانيا و ذلك بعدما أقدم انفصاليون موالون لموسكو في المنطقة على قتل 4 جنود أوكرانيين.

اتهامات أوكرانيا 

و كان رئيس هيئة الأركان العامة الأوكراني رسلان خومتشاك، قد صرّح في 30 مارس أن روسيا أرسلت قوات إلى مناطق قريبة من حدود أوكرانيا بذريعة إجراء مناورات عسكرية , مشيرا إلى وجود 28 كتيبة روسية في شمال وشرق الحدود الأوكرانية وشبه جزيرة القرم، مؤكدا أن هذا الوضع يشكل تهديدًا للأمن العسكري لأوكرانيا.
و أضاف : يوجد 32 ألفا و700 جندي روسي في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها بطريقة غير قانونية.

الرد الروسي
و ما كان من المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف،الّا أن يردّ على هذه الاتهامات بأن بلاده تحرك قواتها داخل حدودها وفقا لتقديرها , و قد لفت بيسكوف الخميس الماضي إلى أن حلف شمال الأطلسي “الناتو” زاد من أنشطته العسكرية على حدود روسيا.
واضاف أن “روسيا تتخذ الاجراءات اللازمة لضمان أمن حدودها”.

وشدد المتحدث باسم الكرملين  أن القوات الروسية لم ولن تشارك في النزاع المسلح في الأراضي الأوكرانية.

المحادثات الخارجية 
ووسط أنباء الحشد العسكري ومخاوف التصعيد، ذكرت وسائل إعلام روسية، الثلاثاء الماضي، أن الرئيس فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقدوا اجتماعا افتراضيا بحثوا خلالها عدة ملفات بينها أوكرانيا , وبحث الزعماء التطورات الأخيرة فيما يتعلق بالنزاع في شرق أوكرانيا.
واتهم بوتين كييف بزيادة التوتر في المنطقة من خلال عدم الامتثال لوقف إطلاق النار.
والأربعاء، بحث وزيرا خارجية أوكرانيا، ديمترو كوليبا، والولايات المتحدة، أنتوني بلينكين، هاتفيا، الوضع الأمني في “دونباس” وشبه جزيرة القرم.
وقال كوليبا في تغريدة “أجريت مكالمة هاتفية بناءة ومركزة مع بلينكين. تواصل روسيا العمل على دهورة الوضع الأمني ​​في شرقي أوكرانيا، وشبه جزيرة القرم”
كما بحث رئيس الأركان العامة الأوكراني رسلان خومتشاك، أمس، مع نظيره الأمريكي مارك ميلي، هاتفيا، الوضع الأمني ​​في “دونباس”.

وفيما يتعلق بحل الأزمة في منطقة دونباس، اتخذت مجموعة الاتصال الثلاثية، المكونة من روسيا وأوكرانيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، قرارا شاملا لوقف إطلاق النار في 27 يوليو/تموز 2020.
وبين الفينة والأخرى، تتواصل الاشتباكات في دونباس، بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا الذين أعلنوا استقلالهم عام 2014، ما أدى إلى مقتل أكثر من 13 ألف شخص منذ ذلك الحين حتى اليوم.
يذكر أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها بدونباس.

تحذير روسيا للولايات المتحدة الأميركية

و بعد زيادة التوتر في الأيام الماضية صرّح مسؤولون من أوكرانيا حول احتمال وجود قوات عسكرية أميركية في أوكرانيا .

و في هذا الاطار أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الجمعة، أن “وجود عسكريين أميركيين في أوكرانيا سيتطلب من روسيا اتخاذ تدابير إضافية لضمان أمنها”؛

معتبرًا تصريحات كييف حول احتمال ظهور قوات أميركية في أوكرانيا مرفوضة وغير مناسبة لأن روسيا لا تهدد أحدا. وقال بيسكوف للصحفيين “مما لا شك فيه أن تطور مثل هذا السيناريو [ظهور جيش أميركي في أوكرانيا] سيؤدي إلى زيادة التوترات بالقرب من الحدود الروسية، وهذا بالطبع سيتطلب إجراءات إضافية من الجانب الروسي لضمان أمنه”.
وتابع “إن طرح مسألة بأن روسيا هي خصم، من وجهة نظرنا، أمر غير مقبول.. روسيا لا تهدد أحدا، ولم تهدد أحدا ونحن نبني موقفنا وفقا لذلك”.
هذا وأعلن المكتب الصحفي لوزارة الدفاع الأوكرانية، في وقت سابق، أن واشنطن الرسمية وعدت بتقديم الدعم لكييف في حال تفاقم الوضع في دونباس. وأكد بيان صادر عن وزارة الدفاع الأوكرانية أن وزير الحرب الأميركي شدد على أنه “في حال تصعيد العدوان الروسي ، فإن الولايات المتحدة لن تترك أوكرانيا وحدها”، حسب قوله.

ليبدو من الواضح أنّ منطقة “دونياس” قد يستعملها الغرب كساحة كباش لتصفية حساباته مع روسيا.

تابعنا على فيسبوك 

اقرأ أيضا

محمد جواد ظريف : من غير الضروري أن يكون هناك لقاء ايراني-أميركي

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن