انفردت صحيفة الصنداي تايمز بنشر تقرير يشير إلى أن المرأة التي ربحت تسوية قضائية من عائلة الملك السعودي فهد بن عبد العزيز بما يعادل 25 مليون جنيه استرليني بعد أن قالت انها كانت "زوجة بالسر" له، قد تطالب بملايين أخرى من أصول وعقارات يمتلكها في أوروبا.
وكانت جنان حرب، وهي بريطانية الجنسية من عائلة فلسطينية مسيحية، خاضت معركة قضائية استمرت نحو 12 عاما طالبت فيها بحصتها من تركة الملك السعودي الراحل بوصفها "زوجة بالسر" له.
وقد قضت محكمة بريطانية الأسبوع الماضي بأن يدفع لها الأمير عبد العزيز بن فهد، وهو ابن للملك الراحل من زوجة أخرى، مبلغ 12 مليون جنيه إسترليني خلال 28 يوما، وأن ينقل لها ملكية شقتين في حي تشيلسي الراقي في لندن قدرت قيمة الواحدة منهما بمبلغ 5 مليون جنيه إسترليني.
وقالت حرب، البالغة من العمر 68 عاما، للصحيفة إن الملك فهد تزوجها سرا عندما كانت في سن 19 عاما، وإنها خاضت تلك المعركة القضائية بعد أن أوقف ورثة الملك فهد الدعم المالي الذي كان يقدمه لها.
وأضافت "عندما أقول، مجرد 12 مليون، يعتقد الناس أنني متغطرسة، ولكن الحقيقة لا، لقد عانيت من الديون لسنوات"، موضحة أن النفقات القانونية ستصل إلى نحو 5 ملايين وأن عليها ديون بقيمة 5 ملايين أخرى".
وشرحت حرب للصحيفة، أن عليها متابعة موضوعة الميراث "كوني زوجة، يعطيني الحق في طلب وضع أمر احترازي على أي شيء يملكه في هذا البلد، ويمكنني أن أطالب بأي شيء له في أوربا".
وضربت مثلا "ثمة بيت في هامستد (شمالي لندن) قيمته 42 مليون دولار، كما أن له قصرا كبيرا في فيرساي، ولكن ربما أريد هذا الصراع"، موضحة أن "الملك فهد واصل طوال حياته تقديم دعم مالي لها وظل يتصل بها أسبوعيا".
ويقول تقرير الصحيفة إن حرب أبلغت المحكمة أن عائلة الملك، الذي توفي في عام 2005، كانت ضد علاقتهما لأنها من عائلة فلسطينية مسيحية.
وقالت في بيان إن "فهد كان قلقا بشأن: كيف سينظر الجمهور السعودي إلى ذلك؟ … ولهذا السبب أقام حفل زواج سري في آذار عام 1968".
ويضيف التقرير إنها تحولت إلى الديانة الإسلامية وعاشت عامين في جدة بوصفها زوجة للملك، كما قامت خلال هذه الفترة بثلاث عمليات إجهاض بناءا على طلب الملك الراحل وبسبب خوفه من أن يكون له طفل منها بسبب خلفيتها (الدينية(
. وتقول حرب إنها أبعدت من البلاد من قبل عائلة الملك إلى الولايات المتحدة ومن ثم إلى بريطانيا، وإن هذا الأبعاد جاء عقوبة لها لأنها اتهمت خطأ من عائلته، بحسب تعبيرها، بالمسؤولية على إدمان الملك فهد على عقار الميثادون.
وتشير حرب إلى أنها ظلت محتفظة بسرية علاقتهما لأربعين عاما، وأن الملك فهد واصل طوال حياته تقديم دعم مالي لها وظل يتصل بها اسبوعيا.
وتوضح حرب أنها عرفت أنها في حكم الشريعة الإسلامية ظلت زوجة للملك فهد عندما انتقلت إلى لندن واستشارت خبيرا في الشريعة الإسلامية، الذي سالها أين أوراق طلاقك فقالت له "إنه لم يطلقني، بل أخاه هو من أبعدني".
وتركزت القضية التي قدمت أمام القضاء البريطاني على ما تقول إنها صفقة أبرمها معها الأمير عبد العزيز في فندق دورتشيستر في لندن في شهر حزيران 2003، وافق بموجبها على أن يدفع لها مبلغ 12 مليون جنيه استرليني وأن ينقل ملكية شقتين إليها.
وقالت حرب إن الملك تمرض بعد ذلك، وعندما توفي بعد عامين رفض الأمير عبد العزيز الالتزام بالاتفاق. وقد أنكر الأمير خلال المحاكمة رواية حرب للأحداث.
وقد كتبت حرب تجربتها تلك في كتاب حمل عنوان "الملك السعودي وأنا" وتقول إنها باعت حقوق إنتاجه في فيلم سينمائي.
قم بكتابة اول تعليق