الصين تقاطع الماركات الغربية

الصين

الصين تقاطع الماركات الغربية , و ذلك في حملة واسعة قام بها ناشطون صينيون لمقاطعة هذه الماركات ردّا على التعامل الاستفزازي و غير اللائق الذي تعامل به الاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة الأميركية في وجه الصين , و فرض عقوبات على ديبلوماسيين صينيين فضلا عن التدخل الغربي في السياسات الداخلية الصينية بذريعة حقوق الانسان.

هذه الحملة سوف تكبّد الشركات المقاطعة خسائر فادحة , حيث أنّ الصين تعتبر من أكبر الأسواق العالمية لتصريف منتوجاتهم .

و إضافة الى التصعيد الغربي اتجاه الصين على الصعيد السياسي و العسكري , كانت موجة غضب قد بدأت في الشارع الصيني بعدما نشرت مجموعة مرتبطة بالحزب الشيوعي الحاكم بياناً، صادراً عن «إتش آند إم»، على موقع «ويبو » الصيني. ففي هذا البيان الذي صدر، أيلول الماضي، أعلنت شركة «إتش آند إم» أنها «تشعر بقلق بالغ» إزاء التقارير الصادرة عن خضوع عمّال إنتاج القطن في مقاطعة شينغ يانغ الصينية للسّخرة. كما كان بعض هذه الشركات قد أعلن، في وقت سابق، عن مقاطعته القطن الصادر من تلك المقاطعة الصينية.
وطالب البيان، الذي تطرق إلى علامات تجارية أخرى أيضاً، مقاطعة هذه «الماركات» على خلفية الأكاذيب التي تروّج لها. إثر ذلك، أعلنت شركة «تينسنت» الصينية، وهي شركة صينية متخصصة في مجال الإنترنت والألعاب، إنهاء شراكتها مع شركة «بوربيري» البريطانية (BBRYF)، وإزالة تصميمها عن أزياء الشخصيات التابعة لها.

و لم يقتصر الأمر على المستهلكين من مواطنين انما شارك في الحملة كذلك متاجر البيع الكبرى مثل “علي بابا” .و أيضا ، أعلن عدد كبير من المشاهير الصينيين أنهم سينهون عقودهم مع هذه الماركات أو أعربوا عن نيتهم مقاطعتها قريباً، وستطال المقاطعة علامات مثل «نايكي» و«أديداس» و«بوما» و«كونفيرس» و«كالفين كلاين» و«تومي هيلفيغر» و«يونكلو».

و في هذا السياق تواجه شركات «إتش آند أم» (H&M) و«نايكي» (Nike)، وغيرهما من العلامات الغربية التجارية الضخمة، حملة مقاطعة واسعة في الصين، عبّر عنها بوضوح عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتجلت باختفاء أسماء هذه العلامات التجارية عن أهم مواقع التبضع الإلكتروني الصينية، ومنها عملاقا المتاجر الإلكترونية «علي بابا» و«JD».

ولم يقتصر الأمر على هذه المتاجر، بل حُجبت شركة «إتش آند أم» السويدية، وهي ثاني أهم متجر تجزئة لبيع الألبسة في العالم، عن التطبيقات الرئيسية المتعلّقة بالملاحة والتصنيف والتقييم في البلاد.

 

و قد تكبّدت هذه الشركات خسائرة فادحة حيث انخفضت أسهم «نايكي» أكثر من 3%، الخميس، في «وول ستريت»، في حين انخفضت تلك الخاصة بـ «أديداس» أكثر من 6%. وفي لندن، خسر «بوربيري» أكثر من 4%. كما تراجعت أسهم شركة «إتش أند إم» نحو 2% في السويد.

وقد أشعلت هذه القضية أيضاً مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد خلال الأيام الماضية. فعبّر رواد الإنترنت على موقع «سينا ويبو»، شبيه «تويتر» الصيني، عن تضامنهم مع منتجات شينغ يانغ، وعن موقفهم الثابت في الدفاع عن المصالح الوطنية. وغرد العديد منهم أو أعاد نشر منشورات تحت وسم ISuppotXinjiangConton#، أي «أنا أدعم قطن شينغ يانغ»، ما جعله واحداً من أكثر المواضيع انتشاراً، مع أكثر من 4.5 مليار مشاهدة و28 مليون مناقشة حوله على الموقع.

تابعنا على فيسبوك 

اقرأ أيضا

كوريا الشمالية : الإدارة الأميركية اتخذت خطوة خاطئة في حق بلادنا

 

 

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن