اليمن – المبعوث الأميركي الى اليمن متفائل و رئيس وفد مفاوضات صنعاء يرفض الابتزاز الانساني

اليمن

أجرى المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، الثلاثاء، مقابلة تلفزيونية مع شبكة PBS  الأمريكية أعرب خلالها عن تفاؤله بانفراجة وشيكة في أزمة اليمن، بعد اتصال أجراه مع السعوديين والحكومة اليمنية للوصول الى الحلّ لأزمة اليمن.

و في التفاصيل قال ليندركينغ في المقابلة: “كنت على اتصال مع السعوديين والحكومة اليمنية خلال عطلة نهاية الأسبوع. وأنا متفائل بأننا سنرى بعض التحركات على المدى القريب”.

و حول نيّة طرفي النزاع في الوصول الى حلول للأزمة في اليمن  قال ليندركينغ حول جماعة “أنصار الله” و اهتمامها بأي اتفاق لوقف النار : “هناك طريق صعب، لكن أعتقد أن المناقشات الجارية تشعرنا بأنها مثمرة ويمكن إحراز تقدم فيها”. أمّا عن الطرف السعودي فقال إنه رأى التزاما قويا لدى المملكة العربية السعودية ورسالة جادة من قيادتها للقيام بدورها في إنهاء الصراع في اليمن بطريقة بناءة.

وشدّد ليندركينغ على ضرورة وقف اطلا النّار و على أهميّة أن “تدرك جميع الأطراف أنها لحظة حرجة وأننا إذا أردنا أن نرى وضعاً أفضل في اليمن، فإننا نريد أن نرى تحركاً لوقف دائم لإطلاق النار، وليس مجرد وقف يتم خرقه من جانب أو آخر … فهذا سيتطلب دعما دوليا”.

وأكّد ليندركينغ  أن الولايات المتحدة تتابع “الصور المأخوذة للمستشفيات وكيف يؤدي نقص الوقود إلى الإضرار باليمنيين”، معتبرا “نقل سفن الوقود إلى مدينة الحديدة أولوية قصوى” للشعب اليمني.

تابعنا على فيسبوك 

و جاء كلام المبعوث الأميركي مرادفا لما نقلته وكالة “رويترز”، الاثنين، عن جالينا بورتر , نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ، القول إن الرئيس جو بايدن وضع على رأس أولوياته في السياسة الخارجية إنهاء الحرب في اليمن، مشيرة إلى خطة واشنطن لوقف النار التي اقترحتها على جماعة الحوثي قبل أيام.

وأضافت جالينا خلال إفادة صحافية: “ندعو الحوثيين لاقتناص هذه الفرصة والقدوم إلى طاولة المفاوضات”، لافتة إلى أن “الرئيس بايدن عيّن مبعوثاً خاصاً لليمن لهذا الهدف، وهو تيموثي ليندركينغ الذي ينسّق مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث”.

و كان في وقت سابق قد قال المحلل السياسي اليمني أكرم الحاج: “إن جماعة أنصار الله في العاصمة صنعاء لهم تحفظات كثيرة على المبادرة الأمريكية لوقف إطلاق النار، تلك التحفظات تتمثل في عدة نقاط منها، أن المبادرة الأمريكية لم تحمل أي جديد، وهى قديمة وسبق أن طرحت قبل سنوات”.

و أضاف أن، “جماعة أنصار الله لم ترفض المبادرة الأمريكية كليا، لكن لديهم تحفظات وقدمت رؤيتها حول تلك المبادرة، والتي تمثلت في ضرورة طرح آلية تفصيلية لتنفيذ المبادرة، وتنفيذ الثوابت التي يطلبها أنصار الله والمتمثلة في وقف الحرب ورفع الحصار عن اليمن وفتح مطار صنعاء الدولي، علاوة على توفير المشتقات النفطية وعدم احتجازها من قبل دول التحالف العربي وجعل الأمور ميسرة إلى ميناء الحديدة لاستقبال الدواء والإغاثة والغذاء والمشتقات النفطية والتي تعرقل دخولها باستمرار دول العدوان”.

وتعليقا على تصريحات الخارجية الأمريكية قال محمد عبد السلام رئيس وفد مفاوضات صنعاء في تغريدة عبر صفحته الرسمية على “تويتر” يوم الاثنين الماضي ، ” ‏ندرك أن أمريكا على دراية بما يحقق السلام في اليمن لكنها لا تريد ذلك بدليل تصريحاتها المضلِّلة وغير المنطقية، فموقفنا دفاعي وعليها أولا إلزام المعتدين على اليمن بوقف العدوان ورفع الحصار حتى تنجح أي جهود سياسية”.

وأضاف “‏‏في الشأن الإنساني لا يستقيم لأمريكا أن ترفع شعار حقوق الإنسان وتبدي قلقها لتدهور الوضع الإنساني في اليمن جراء العدوان والحصار، ثم تخضع ذلك للمقايضة العسكرية والسياسية ، فنجاح أي عملية سياسية يكون بعدم الابتزاز إنسانيا”.

اقرأ أيضا

مأرب : أسر عناصر تابعين للتحالف السعودي و تقدم للقوات المسلحة اليمنية

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن