تقدم مسار المصالحة بين مصر وقطر وذلك برعاية المصالحة الخليجية والتي عقدت قبل أكثر من شهرين في العلا بالمملكة العربية السعودية.
وبحث وزير الداخلية القطري خالد بن خليفة بن عبد العزيز آل ثاني، الإثنين، في اتصال هاتفي هو الأول من نوعه مع نظيره المصري محمود توفيق، سبل تطوير التعاون الأمني بين البلدين.
وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية، بأنه جرى خلال الاتصال “استعراض العلاقات بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها خاصة في المجال الأمني”.
كما بحث الجانبان “موضوعات ذات اهتمام مشترك”، وفق الوكالة التي لم تذكر مزيدا من التفاصيل حول تلك الموضوعات.
والأحد، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، خلال اجتماع للجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب المصري، إن “هناك رسائل إيجابية من قطر”، لاستعادة زخم العلاقة بين البلدين.
وأضاف شكري “هناك سعي لتنفيذ ما جاء في قمة العلا بعد سنوات القطيعة بين الرباعي العربي وقطر”.
لكن مراقبين يرون ان الوصول إلى مرحلة إعادة تطبيع العلاقات الكاملة يبدو مثقلا بملف شديد الحساسية بالنسبة للقاهرة التي تعمل على محاصرة أنشطة جماعة الإخوان المسلمين المصنفة تنظيما إرهابيا في مصر ودول خليجية ويقيم عدد من قادتها الفارين من أحكام قضائية في الدوحة وأنقرة.
وسيكون ملف الإخوان دائما على طاولة المفاوضات القطرية المصرية لان تواجد شخصيات مصنفة إرهابية على الأراضي القطرية يمثل تحديا امام كل تقارب بين البلدين.
وتستضيف الدوحة الكثير من قادة الإخوان وزعيمهم “الروحي” الشيخ يوسف القرضاوي وهو بحدّ ذاته مشكلة لم يتضح بعد كيف ستحلها الدوحة.
وكان القرضاوي الصادر بحقه حكم غيابي بالإعدام في مصر في 2015، قد أفتى علنا في إحدى البرامج التي تبثها الجزيرة القطرية، بأنه يجوز للفرد تنفيذ هجوم انتحاري بشرط أن يكون ذلك بأمر من الجماعة وجاء ذلك في معرض تعليقه على الهجمات الإرهابية الانتحارية في سوريا، كما أكد أن “ثورات الربيع العربي” خرجت من تحت عباءته.
وفي 5 يناير/كانون الثاني الماضي، صدر “بيان العلا” عن القمة الخليجية الـ41 بمدينة العلا السعودية، معلنا نهاية أزمة حادة اندلعت في يونيو/حزيران 2017 بين قطر وكل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
والأسبوع الماضي، زار وفد قطري القاهرة، بهدف “تسريع استئناف العلاقات”، بحسب صحيفة الأهرام المصرية المملوكة للدولة.
وفي 23 فبراير/ شباط الماضي، أجرى وفدان رسميان من قطر ومصر مباحثات في الكويت حول آليات تنفيذ “بيان العلا” الخاص بالمصالحة.
اقرأ أيضا
قم بكتابة اول تعليق