قال نائب الأمين العام لـ “حزب الله” الشيخ نعيم قاسم في كلمة القاها بمناسبة حفل تأبيني اقيم في بيروت، ان “حماس والفصائل الفلسطينية هم جزء لا يتجزأ من هذا الشعب الفلسطيني، كل الشعب الفلسطيني اليوم مقاوم، وكل الأعمال من اجل إيجاد شرخ بين الناس وبين المقاومة من خلال تدفيعهم ثمنا باهظا ليقفوا بوجه المقاومة سينقلب على الكيان “الاسرائيلي”، لأن أطفال فلسطين اليوم يتربون بأن عليهم أن يحملوا السلاح مستقبلا وأن يواجهوا العدو “الإسرائيلي” وأن لا يقبلوا الخضوع.
إن “إسرائيل” بجرائمها وأميركا بجرائمها تعلِّم وتعوِّد وتربِّي هؤلاء الفلسطينيين من الأطفال والعجَّز بأن يكونوا في يوم من الأيام في خندق واحد كمقاومة في مواجهة المحتل “الاسرائيلي””.
وأضاف قاسم “لقد ثبت عجز “إسرائيل”، وثبت أنها لا تستطيع أن تحافظ على الكيان، وأن أميركا اليوم هي التي تدير العدوان وتضع له السياسات وتخطط لمستقبل هذا العدو، حتى أن كل الادارة الأميركية تأتي إلى الكيان “الإسرائيلي”، يدير وزير الدفاع الاميركي وزير الدفاع “الاسرائيلي”، ووزير الخارجية الاميركي يعمل مع وزير الخارجية “الاسرائيلي”، وبايدن يوجِّه نتنياهو، وكل الإدارة الأميركية تضع الأسقف وتوجِّه، لذا كل ما ترونه من جرائم هي جرائم أميركية – “إسرائيلية”، وأميركا تتحمل مسؤولية هذا العدوان عسكريا وسياسيا وثقافيا واخلاقيا وسترى النتائج مستقبلا من قِبَل كل شعوب المنطقة والعالم التي ستنظر الى أميركا أنها سقطت ولم تعد تمثل لا نموذجا ولا خيارا يريده الناس”.
وقال: “أما عندنا في لبنان فيطلبون منا أن لا نوسع الحرب، ونحن في موقع المقاومة والدفاع والنصرة لغزة، قلنا لهم: من يريد عدم توسعة الحرب عليه أن يوقف الحرب، لا أن يطلب منا أن لا ندافع وأن لا نناصر.
استمرار هذه الحرب تحمل تداعيات لا يعلم أحد ماذا سيكون في المستقبل، وهل يمكن ضبط الوضع؟ وهل يمكن أن تخرج الأمور عن السيطرة في منطقتنا أم لا؟ هذه الأمور مرتبطة بتطورات ما يحصل في فلسطين. نحن جزء من المقاومة ومن الدفاع عن الأرض والشعب، نقوم بما علينا أن نقوم به وسنقوم في المستقبل بما يجب علينا أن نقوم به. هذا خيارنا في الاتجاه الصحيح، لكن المقدار والسعة له علاقة بالتطورات وله علاقة بالموقف”.
وأضاف “عندما اعتدت “اسرائيل” في لبنان على الجدة وبناتها الثلاث ارتكبت عملا شنيعا، فقررنا أن نرد عليه، ونحن بدأنا بالرد عليه وسنستكمل بحسب القواعد التي وضعناها في مواجهة المدنيين عندما يضرون بالمدنيين لدينا، سواء كانت هذه الحادثة أو ما جرى مع “كشافة الرسالة الاسلامية”. أذا أردتم أن تقاتلوا المقاومين في مواجهتكم قاتلوهم، أما أن تعتدوا على المدنيين فهذا له حساب مختلف، وستدفعون ثمنه من المدنيين لديكم، لأنكم لا تفهمون إلا بهذه الطريقة”.
وختم: “الخلاصة والنتيجة أنه لا يمكن “لإسرائيل” أن تنتصر في عدوانها على غزة لأنها تواجه شعبا ولا تواجه منظمة واحدة، وهي تغرق غزة بالدماء ولكنها تُهزَم في مواجهة المقاومين، ونحن نرى الآليات التي تُدمَّر، ونرى الشجاعة والبطولة لدى الفلسطينيين في عملية المواجهة.
الأفضل أن لا تطول هذه المعركة لأنها لن تكون لصالحهم، أما بعض الطروحات السياسية التي يقولونها اليوم تحت عنوان أننا لا نريد أن نتفاهم مع “حماس” وأننا نريد سلطة بديلة! فأنتم ليس بإمكانكم أن تأخذوا بالسياسة ما لم تأخذوه بالحرب. كل ما فعلته “إسرائيل” حتى الآن هي على مشارف القرى والمدن في قطاع غزة، وهذا لا يعطيها أي قدرة بأن تفرض شروطها وأن تقول ما تريد، يجب أن يعلموا أن الحل هو بإيقاف العدوان، وبعد ذلك إطلاق الاسرى والمعتقلين والذهاب الى حلول تضع حداً للكيان “الإسرائيلي”، والمقاومة ستبقى مستمرة ما دام هناك أرض محتلة، هذا لا نقاش فيه لا في فلسطين ولا في لبنان ولا في المنطقة”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق