تعترض القوى المكلفة في التواصل مع المتشددين في مخيم عين الحلوة عقبات كثيرة ولم يتبق الكثير من الوقت للإعلان عن نتيجة ما توصلت اليه بالمفاوضات معهم.
وقد لفتت مصادر صحفية الى ان “الطرقات المقطوعة على خطوط التماس وفي المناطق التي شهدت اشتباكات مطلع الشهر، كما أن تعزيز التحصينات والدشم والحراسة، كلها تؤكد ان هذه الجماعات تستعد للقتال وليس للتعامل بايجابية مع المطالب”.
وتتحدث المصادر عن “استنفار في صفوف فتح، خشية هجوم مباغت من غير المستبعد ان يشنه المتشددون، كرد مباشر سلبي على مطلب تسليم قتلة العرموشي ومرافقيه” ، لافتة الى ان “المعلومات تؤكد انهم نصبوا الكمائن في البيوت والمداخل المتقدمة، ولجؤوا الى التفخيخ والمتفجرات”.
وتنقل المصادر: “نحن لن نقبل أي حل لا يلحظ تسليم المجرمين، وان كنا على قناعة منذ اللحظة الاولى بأنهم لن يتعاطوا بايجابية مع هذا المطلب، لانهم يدركون ان مجموعاتهم ستتشظى حينئذ، وان الخلافات الداخلية التي ستستعر ستعني نهايتهم، هذا عدا انهم يعتبرون فتح كما الدولة اللبنانية كفرة، ولا يجوز ان يتم تسليم اي من عناصرهم اليهما”.
ويقول شهود عيان لـ “الديار” ان “المجموعات المتشددة عززت وجودها في المدارس، وبخاصة في صفد وبيسان والناقورة، ووضعت الدشم وبشكل ملحوظ داخل الصفوف”.
وتضيف مصادر سياسية لبنانية متابعة عن كثب للتطورات في “عين الحلوة” ان “الجولة الثانية المتوقعة من القتال ستكون اعنف من سابقتها، وبخاصة انه يبدو واضحا ان “فتح” عقدت العزم على اجتثاث ظاهرة المتشددين، او بأسوأ الاحوال اعادتها الى الحجم الذي كانت عليه حين لم يكن عدد عناصرها يتجاوز الـ 20 ، فباتوا اليوم يقاربون الـ 100″.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق