وصلت منصة الحفر «Transocean Barents» إلى البلوك رقم 9، بعد نحو عشرة أشهر على إتمام اتفاق تحديد الحدود البحرية الجنوبية. بالتزامن، حطّت طائرة هليكوبتر في مطار بيروت مخصّصة لنقل فرق العمل إلى المنصة التي رست على بُعد نحو 120 كلم جنوب العاصمة. وبذلك تكون الخطوات العملانية الأولى لحفر البئر الاستكشافية في البلوك الرقم 9 قد اتُّخذت بالفعل.
وتكشف بيانات خاصة بالشركة، اطّلعت عليها صحيفة “الأخبار”، أن التكاليف الكاملة الخاصة بالبلوك الرقم 9 تبلغ 113 مليون دولار، وتشمل دراسة التربة، والحفر، وإجراءات الحماية والبيئة، والإدارة والدعم، والأكلاف المباشرة وغير المباشرة وغيرها، إضافة إلى خدمات بنحو 10 ملايين دولار تقريباً. أما الكميات المحتملة فتُراوِح بين 0.3 و1.7 تريليون قدم مكعب تقريباً. على أن يشمل برنامج عمل الشركة للمرحلة الراهنة الإعداد الجيد ومتابعة العمليات، وآفاق التطور، وهندسة المكامن، ومخطط التنمية، والاقتصاد والدعم الفني.
وأشارت الصحيفة إلى أن “منصة الحفر جاهزة و3 أشهر لتحديد كمية الموجودات”.
وتمركزت «Transocean Barents» على بُعد 6 كلم عن الحدود البحرية الجنوبية، فوق حقل قانا المحتمل، على أن تباشر أعمال الحفر بعد استكمال تموضعها فوق البئر، ما يتطلب بعض الوقت، خصوصاً عملية الانتقال من «نموذج الإبحار» إلى «نموذج الحفر»، والذي يتطلب تعبئة جزء من هيكلها (الفواشات) بالمياه لتصبح أكثر ثباتاً وأقل تمايلاً مع الأمواج. يلي ذلك تثبيت إشارات صوتية لاسلكية (ذبذبات) من أجهزة تحت المياه تدل على موقع البئر، بالتزامن مع عملية تزويد المنصة بالمعدات الضرورية لبدء أول مرحلة من الحفر.
وتُقدِّر مصادر مواكبة لعملية تموضع المنصة بحسب الصحيفة أن تستغرق هذه المرحلة ما بين أسبوع وعشرة أيام قبل بدء مرحلة الحفر الفعلي. حيث ستعمل المنصة على مرحلتين، الأولى وهي الحفر في عمق المياه حتى نقطة 1650 متراً تحت سطح المياه، أما المرحلة الثانية فتهدف إلى اختراق البئر في القعر على عمق 2700 متر، على أن يبلغ إجمالي الحفر من سطح المياه إلى العقر 4350 متراً. وبالفعل، فقد وقّعت شركة توتال عقوداً مع 3 بواخر دعم لوجستي (ائتلاف بين شركة أجنبية وشريك لبناني) لخدمة المنصة ونقل البضائع والمعدات بينها وبين مرفأ بيروت.
ويلعب مطار بيروت الدولي دوراً في نقل العمّال والركاب وعملية تبديل طواقم العمل بواسطة طائرتين مروحيتين تُقلعان من موقع الطيران الخاص في المطار، على أن تستغرق الرحلة من المطار إلى المنصة (120 كلم) نحو ساعة واحدة، مقابل 7 ساعات مدة رحلة البواخر في البحر. وستكون عمليات التبديل والتنقيل أساسية، إذ إن عمليات الحفر ستكون متواصلة على مدار الساعة من دون توقف، على أن تعمل فرق العمل بواقع 28 يوماً على المنصة و28 يوماً للاستراحة لكل فريق بديل، إضافة الى نقل العمّال والخدمات الأخرى بشكل يومي.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق