لبنان | النائب حسن فضل الله : لأن المقاومة حريصة على الوحدة الوطنية والعيش المشترك فإنها ترفض الانجرار الى خطابهم الفتنوي.

أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن فضل الله ان “هزيمة المشروع الصهيوني في لبنان، الذي كانت حرب تموز واحدة من عناوينه الكبرى، لم تعنِ أن الذين ضد فكرة المقاومة غيروا قناعاتهم، فهم عندما تسنح لهم الفرصة، لا يتوانون عن شحذ سيوفهم، لكن مشكلتهم أنهم لا يملكون القدرة، ولا يملكون منطقاً وحجة وأدلة، فتصبح هذه السيوف أدوات تحريض طائفي ومذهبي، وكلما قويت المقاومة وضعف العدو، يشعرون بالهزيمة، فيزداد غيظهم”.

وأضاف فضل الله، “دائما كان هناك من هو مع المقاومة ومن هو ضدها، فالانقسام حولها ليس جديدا، وهو قبل نشأة حزب الله، ونحن كنا نقطع المراحل، لاننا نريد ان نهزم الاصل الذي هو العدو، وعندما هزمناه في العام ألفين هناك من شعر بالهزيمة في لبنان، لان مشروعه هزم”.

وأردف ، “لأن المقاومة حريصة على بلدها وشعبها وعلى الوحدة الوطنية والعيش المشترك، فإنها ترفض الانجرار الى خطابهم الفتنوي، فهم يريدون جر البلد إلى الفتنة من خلال تعبئة الشارع، وتحريضهم البغيض، ودفع اللبنانيين إلى التقاتل غير آبهين بالنتائج الكارثية على الناس، بما فيهم من يدعون تمثيله”.

وأشار فضل الله إلى أن “في لبنان هناك مشروعين، واحد يؤمن بخيار المقاومة للدفاع عن لبنان وحمايته واستثمار ثرواته خصوصا النفط والغاز، ويتمسك بالسلم الأهلي والعيش المشترك ويرفض الفتنة والفوضى، وجاد في بناء مؤسسات الدولة ووضع خطط التعافي المالي والاقتصادي، ويسعى عندما تقع اي مشكلة لحلها ضمن الاطر القانونية، وهو ما قمنا به عند الاعتداء علينا من مجموعة مسلحة في الكحالة، إذ منذ البداية ذهبنا الى مؤسسات الدولة وطلبنا الجيش والقوى الامنية للمعالجة وبعدها للتحقيق لتحديد المعتدين ومن حرضهم ودفعهم للاعتداء على هذه الشاحنة وعلى اخواننا الذين كانوا موجودين فيها”.

وأكّد اننا “نحن نحمل مشروع الدولة الحقيقية، ونسعى اليه من خلال شراكتنا داخل مؤسساتها في المجلس النيابي والحكومة ونتشدد في المحافظة على سلمنا الاهالي ونواجه التحريض بلغة العقل ونواجه الاستفزاز بالحكمة”.

ولفت إلى ان “أصحاب المشروع الآخر لا يريدون دولة حرة وسيدة ومستقلة وتملك قرارها، انما يقبلون بدولة مرتمية في احضان الخارج، والعمل على تحريض الناس من اجل احداث فتنة وانقسام، وضرب عوامل القوة الوطنية بدءاً من استهدافهم للمقاومة وصولاً إلى الجيش الوطني مروراً برفضهم أي تلاق وحوار بين اللبنانيين”.

وشدّد فضل الله على أن “وجود المقاومة وشرعيتها لا يحتاج الى اذن اولئك الذين لم يكونوا يوماً في صف الشعب المقاوم للاحتلال، فشرعيتها مستمدة من شعبها ومن المواثيق الدولية والقيم الانسانية، وعندما يكون هناك اعتداء واحتلال لا ننتظر اذنا من أحد، وهذا حق طبيعي للانسان، ومن يريد التحدث عن منطق الدولة، فعلى المستوى الدستوري استمدت المقاومة هذا الحق من اتفاق الطائف والبيانات الوزارية المصادق عليها بقوانين المجلس النيابي منذ ذلك الاتفاق، وهذا اصبح عرفا دستوريا، واما خصومها فهم من خرج عن الدستور والقوانين والمواثيق، فهم خارجون عن الدولة والقانون، باستهدافهم للمقاومة”.

وختم: “اليوم نحن حرصاء على هذه المنطقة وعلى كل الجنوب وكل لبنان وعلى كل اهلنا، ولا نقبل لاحد ان يأتي ليخرب علاقاتهم وسلمهم الاهلي، لأن من هم في قصورهم ومراكزهم يريدون ان يأتوا الينا بمشاريعهم التفتيتية، فهذه المنطقة ستحافظ على هذا الامن والامان وترفض التحريض والتعبئة الطائفية والمذهبية وتصر على هدوئها واستقرارها، واهلنا مطمئنون لهذا الامر ولا احد يستطيع ان يمس بهذه التجربة الرائدة التي عمرها 23 سنة”.

______________________________

🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:

Whatsapp-واتساب 

Telegram-تلغرام 

Facebook- فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن