أعلنت الرئاسة الروسية “الكرملين” أنّ رئيس مجموعة “فاغنر”، يفغيني بريغوجين، سينتقل إلى بيلاروسيا، كما أشارت إلى أنّه “لن يتم مقاضاة مقاتلي الشركة الآخرين تقديراً لخدماتهم”.
وأوضح الكرملين أنّ “تجنب النزف كان أكثر أهمية من معاقبة الأشخاص”، لافتاً إلى عدم معرفة الرئاسة الروسية بمكان وجود بريغوجين حالياً.
كما صرّح الناطق باسم الكرملين، دمتري بيسكوف، بأنّه سيتم إسقاط الدعوى الجنائية ضد رئيس “فاغنر”، وأنّه “سوف يغادر إلى بيلاروسيا”.
وأكّد بيسكوف أنّه “تمّت تسوية الوضع من دون خسارة”، كما تمّ التوصل إلى اتفاق على عودة قوات “فاغنر” إلى المخيمات، مضيفاً أنّ “بعضهم، إذا رغبوا، سيوقعون عقوداً مع وزارة الدفاع الروسية”، لافتاً إلى أنّ هذا ينطبق على الوحدات التي لم تشارك في التمرد أيضاً.
وتطرّق بيسكوف إلى أوضاع باقي مقاتلي المجموعة، مشدّداً على أنّه “لن يضطهدهم أحد”، مشيراً إلى “الأخذ بعين الاعتبار مزاياهم في الجبهة”، وقال: “لطالما احترمنا مآثرهم”.
كما كشف الناطق باسم الكرملين أنّه سيتم إسقاط الدعوى الجنائية ضد بريغوجين.
وشدّد بيسكوف على أنّ التغييرات الشخصية في وزارة الدفاع الروسية “هي من صلاحيات رئيس الاتحاد الروسي، ولم تتم مناقشتها خلال الاتصالات لحل التمرد”.
تقدير روسي كبير للرئيس البيلاروسي
ونقل بيسكوف تقدير موسكو عالياً جهود الوساطة التي بذلها الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، والتي أدت إلى تراجع بريغوجين عن التمرد.
وأوضح بيسكوف أنّ لوكاشينكو قدّم نفسه كمفاوض لأنّه “يعرف بريغوجين منذ أكثر من 20 عاماً”، وأنّه تمّ تنفيذ جهود وساطة لوكاشينكو “لتجنب إراقة الدماء”.
يُذكر أنّ رئيس بيلاروسيا، أجرى اليوم السبت، محادثاتٍ هاتفية مع رئيس “فاغنر”، وذلك بالاتفاق مع الرئيس الروسي، وفق ما أعلنت الرئاسة البيلاروسية.
وقالت الرئاسة البيلاروسية إنّ بريغوجين وافق على اقتراح لوكاشينكو وقف تمرّد قوات “فاغنر” في روسيا، وإعادة المقاتلين إلى قواعدهم، واتخاذ خطواتٍ لتهدئة التوترات.
وأعلن رئيس مجموعة “فاغنر” الروسية، بصورة مفاجئة، مساء السبت، أنّ قوّاته “تعود أدراجها” إلى قواعدها “حقناً للدماء”، في إثر تمرّدها على القيادة العسكرية الروسية.
المصدر : وكالات
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق