فشل العقوبات الغربية على روسيا …هذا ما أثبتته المؤشرات والبيانات الإقتصادية الروسية.

ذكر موقع “مودرن دبلوماسي” الأميركي، أنّ شراسة العقوبات علّمت روسيا أنّ “الغرب مصمّم على تدميرها، وأنّ وجودها يتطلب تسليح نفسها، وإنهاء ترابطها الاقتصادي مع الغرب”.

واعتبر الموقع أنّ “العقوبات الكاسحة” التي فرضها الغرب على روسيا ستكون “أكبر سوء تقدير من الغرب في التاريخ الحديث”، مؤكداً أنّها “لم تؤدِ إلى ركوع الاقتصاد الروسي، وبدلاً من ذلك، فإن الاقتصادات الغربية هي التي تترنّح، ونمّوها الاقتصادي شبه متوقّف”.

وفي الوقت نفسه، فإن “روسيا لا تنجو فحسب، بل تزدهر، وتكتسب المزيد من القوة والمكانة في جميع أنحاء آسيا وأفريقيا وأميركا الجنوبية أكثر من أي وقت مضى، منذ انهيار الاتحاد السوفياتي”، بحسب “مودرن دبلوماسي”.

ولفت الموقع في سياق حديثه، إلى أنّ صندوق النقد الدولي توقّع أنّ الاقتصاد الروسي سينمو بشكل أسرع من الاقتصاد الألماني أو البريطاني هذا العام، وأنّه في العام المقبل، سينمو أيضاً بشكل أسرع من نظرائه في الولايات المتحدة، واليابان، وإيطاليا، وبقية دول الغرب.

وبحسب التوقّعات الاقتصادية، “سوف يتجاوز نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي مثيله في الاقتصادات المتقدمة ككل، وسيحقق أدنى مستوى من نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي بين دول مجموعة العشرين، ومعدل البطالة في روسيا البالغ 3.5% هو الأدنى منذ سقوط الاتحاد السوفياتي”.

كذلك، ذكر “مودرن دبلوماسي”، أنّ “موسكو تمكّنت من زيادة معدل الإنتاج العسكري الخاص بها بشكل فعّال لدرجة أنّ مدفعيتها يمكن أن تقصف أوكرانيا على نطاق واسع، حيث تطلق ما بين 40 و 50 ألف قذيفة في اليوم، في حين أنّ إنتاج روسيا من الأسلحة على أساس الحرب عالٍ، إلا أنّ الغرب غير قادر على مواكبة ذلك”.

دبلومسياً، اعتبر الموقع أنّ “مكانة روسيا في صعود”؛ ففي آسيا، “عمّقت كل من الصين والهند، بشكل كبير علاقاتهما مع روسيا، وفي أميركا الجنوبية، تحتضن روسيا البرازيل، وفي الشرق الأوسط لديها علاقات جيدة مع جميع الدول الإسلامية الكبرى، وفي أفريقيا، يُنظر إليها على أنها الدولة الأوروبية الرئيسية الوحيدة التي تتجنّب الاستعمار، وتحظى باحتفاء واسع، على عكس القوى الاستعمارية السابقة مثل فرنسا”.

ورأى أنّه “بينما نجحت الولايات المتحدة في الضغط على الدول الغربية لمعاقبة روسيا، أحيانًا عن طريق الإكراه، كان لعنف واشنطن تأثير معاكس في ملفات أخرى”.

وختم بالقول إنّ “شراسة العقوبات، والإلغاء اللاحق للفنانين والرياضيين الروس في الغرب، وتوقّع نهاية الاتحاد الروسي من قبل النخب السياسية والعسكرية، أخرجت روسيا من تهاونها، ودفعتها لتعلّم دروس مختلفة للغاية مفادها أنّ الغرب مصمّم على تدميرها، وأنّ وجودها يتطلب تسليح نفسها لأقصى حد، وإنهاء ترابطها الاقتصادي مع الغرب”.

______________________________

🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:

Whatsapp-واتساب 

Telegram-تلغرام 

Facebook- فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن