كشف الدكتور محمد وليد يوسف، رئيس المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والاقتصادية والمفكّر السياسي، عن سيناريو محتمل لاندلاع “حرب عالمية” في شرق آسيا.
وأشار في دراسته الجديدة بعنوان “النظام الدولي وأعالي البحار والمحيطات” إلى أن الأساطيل الكبرى ستشن حروبًا عنيفة لإعادة تشكيل النظام الجيوسياسي والانتقال إلى عالم متعدد الأقطاب.
وتنبأ يوسف بأن الصين ستستخدم قوتها البحرية وأسطولها وحاملات الطائرات لعبور مضيق تايوان وحصار الجزيرة من جميع الجهات بهدف غزوها والاستيلاء عليها. وأشار إلى أن هذا التحول الجيوسياسي سيؤدي إلى اضطرابات استراتيجية وحرب عالمية بين الولايات المتحدة وحلفائها مثل اليابان وكوريا الجنوبية وغيرهم، وبين الصين وكوريا الشمالية وربما روسيا أيضًا.
وأوضح يوسف أن إعادة تشكيل التوازن الجيوسياسي وانتقال النظام الدولي من قوة وحيدة القطب إلى عالم متعدد الأقطاب يتطلب الاستفادة من الأدوات والوسائل الاستراتيجية المتاحة، بما في ذلك الأساطيل البحرية الكبرى مع حاملات الطائرات والمجموعات القتالية التي ستساهم في بناء مناطق جيوسياسية تمتلك نفوذًا حصريًا وتضمن السيطرة على مواقع استراتيجية عالمية.
وأشار إلى أن الصين تخطط لاستخدام قوتها البحرية في عبور مضيق تايوان وحصار الجزيرة من جميع الجهات بهدف غزوها والاستيلاء عليها.
وأكد أن الأسطول البحري سيكون الأداة الاستراتيجية الرئيسية في تنفيذ هذه التغييرات الجيوسياسية المتوقعة.
وأشار إلى أن البحرية الصينية تمتلك ثلاث حاملات طائرات، بما في ذلك حاملة الطائرات لياونينغ التي صنعت في الاتحاد السوفيتي، وحاملتي الطائرات شاندونغ وتايب 003 التي تم تصنيعهما في الصين. كما أفاد بأن الصين تخطط لبناء حاملة طائرات رابعة تجعلها ثاني أكبر قوة بحرية في العالم بعد الولايات المتحدة.
وأضاف أن الصين تمتلك 60 غواصة، بما في ذلك 4 غواصات نووية، و20 مدمرة، و54 فرقاطة، لكن حاملات الطائرات لا تعمل بالوقود النووي بل بالوقود التقليدي، مما يقيّد قدرتها العملية في المناطق البحرية البعيدة. وتسعى الصين لبناء حاملة طائرات نووية لتعزيز تواجدها في المناطق النائية وحماية مصالحها هناك.
وختم الدكتور يوسف بالتأكيد على أن الصين، بفضل قدراتها الاستراتيجية وقدرتها على تدمير الأقمار الاصطناعية باستخدام صواريخ دقيقة واستخدام حاملات طائرات تعمل بالطاقة النووية، ستكون قوة عالمية قطبية بالتأكيد.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق