لبنان لم يرد في غالبية الكلمات التي أطلقها الرؤساء العرب في اجتماع القمة وميقاتي حضر لإستجداء المساعدة.

أشارت صحيفة “الجمهوريّة”، إلى أنّ “الحدث الجامع الذي شهدته السعودية بانعقاد القمة العربية في مدينة جدة، امس، فتح صفحة جديدة من التقارب والوئام لم تشهدهما الدول العربية منذ سنوات، وأسّس في ما يبدو الى انفراجات أكبر تكمّل التطورات الايجابية والتحولات التي تلاحقت في المنطقة في الفترة الاخيرة، بخطوات عملية عاجلة تبرّد او تطفئ نقاط التوتر، وتعزز الواقع العربي بعلاقات وثيقة، وبعناصر التحصين امام التحولات والتطورات الاقليمية والدولية”.

ولفتت إلى أنّ “لبنان، الذي كان في قلب هذا الحدث، باتَ متموضعاً في محطة انتظار ان تتمدّد تلك الانفراجات اليه، وهو في هذا الموقع ما زال يعوّل على انّ العاطفة العربية التي ابديت تجاهه في القمة، تُترجم بحراكات مكثفة ما بعد القمة، سواء عربية او غير عربية، تفتح الافق الرئاسي المسدود على تفاهمات داخلية تكسر التعطيل القائم، وتسرّع في انتخاب رئيس للجمهورية”.

في السّياق نفسه المرتبط بالقمة العربية، ذكرت صحيفة “الأخبار”، أنّ “التضامن مع لبنان، وحثّ كافة الجهات اللبنانية للتحاور لانتخاب رئيس للجمهورية يُرضي طموحات اللبنانيين، وانتظام عمل المؤسسات الدستورية، وإقرار الإصلاحات المطلوبة لإخراج لبنان من أزمته، كما التأكيد على تعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين”. كلمات مقتضبة للبنان في البيان الختامي لإعلان جدة، أُريد منها التعبير عن موقف مُحايد رافض لسياسة المحاور، وغسل الأيدي من أي جهة متمرّدة على سرب “التهدئة” الإقليمية؛ التي لا يُراد للبنان أن يكون خارجه”.

وأوضحت أنّ “القصة ليست هنا، خاصة بالنسبة إلى الذين كانت تعنّ لهم فكرة أن يتعامل العرب مع لبنان “كاستثناء” شاذ عن موجة المنطقة التي لا تلائم مناعتهم السياسية، وكانوا لا يزالوا يراهنون على “قشّة” عربية تحميهم من الغرق. بل في القرارات التي أقرها وزراء الخارجية خلال الاجتماع التحضيري للقمة، وضمت بنداً ليس جديداً، إنما تم تثبيته بعدما عدله لبنان في قمة الجزائر السابقة. وهو يشدد على “أهمية وضرورة التفريق بين الإرهاب والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، التي هي حق أقرته المواثيق الدولية ومبادئ القانون الدولي”، و”التأكيد على حق اللبنانيين في تحرير أو استرجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية والجزء اللبناني من بلدة الغجر، وحقهم في مقاومة أي اعتداء بالوسائل المشروعة”.

وبيّنت الصّحيفة أنّ “إعلان جدة “المحايد” إزاء الأزمة السياسية، والتبني المستمر للبند الخاص بالمقاومة، يؤكد التسليم بنتائج سياسية وعسكرية وأمنية دفعت إلى الاعتراف بالمقاومة وحدود ما تمتلكه من قوة وانتصار محورها، واستحالة طمس هذه الحقيقة أو تجاوزها، فضلاً عن أنها رسالة إيجابية جديدة من بين مجموعة رسائل أعقبت الاتفاق الإيراني- السعودي، وما نتج منه من تطورات في المنطقة، تُوّجت أمس في عودة سوريا إلى الجامعة العربية بشخص رئيسها بشار الأسد”. واعتبرت أنّ “ما حصل، لا يعني سوى تكريس لهزيمة فريق ما يُسمى 14 آذار، وكل ملحقاته من الذين عملوا طيلة السنوات الماضية على شيطنة المقاومة ووسمها بالإرهاب، مراهنين على ضرب سوريا لإضعاف حلفائها في الداخل، وعلى رأسهم حزب الله”.

وشدّدت على أنّه “بينما لم يرد لبنان في غالبية الكلمات التي أطلقها الرؤساء العرب في اجتماع القمة العربية، حضر فقط في كلمة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي أكد الاستمرار في تعزيز العلاقات معه، والاستمرار بتقديم المساعدات له. أما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي غطى الفراغ الرئاسي، فقد استغل الحضور في القمة “لاستجداء” المساعدة”.

كما أفادت بأنّ “أعضاء من وفود عربية قالوا لإعلاميين في جدة، إن كلمة ميقاتي لا تخرج عن السياق العام الذي يتحدث فيه المسؤولون من لبنان، ولكن لن تكون هناك آذان صاغية له، نظراً لأن غالبية المشاركين في القمة لديهم ملاحظاتهم السلبية على أداء كبار المسؤولين. ونقل إعلامي عربي عن مسؤول سعودي قوله: “لماذا يطلب المسؤولون من لبنان الدعم المالي، بينما لا ينفقون هم من جيوبهم قرشاً، علماً أنهم أغنياء كبار وحصلوا على أموالهم من مشاريع استغلوها في لبنان؟”.

من جهة أخرى، أكّدت مصادر متابعة أنّ “الأجواء إيجابيّة لجهة إعادة فتح الأسواق الخليجيّة أمام المنتجات والصناعات اللبنانيّة”. وعلمت “الأخبار” أن “وزير المهجّرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين التقى السفير السعودي في بيروت وليد البخاري لمفاتحته بالأمر، فكان الأخير إيجابياً واقترح تشكيل وفد متخصّص، وهو ما شجع ميقاتي على تضمين الوفد الذي يرأسه إلى القمة العربية في جدة، وزيري الصناعة جورج بوشيكيان والزراعة عباس الحاج حسن”.

______________________________

🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:

Whatsapp-واتساب 

Telegram-تلغرام 

Facebook- فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن