لبنان | “أنا معكم لا تخافوا”.. جعجع: لا يمكن لأحد أن يأخذنا إلى جهنّم

جعجع
جعجع

اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع أن “لبنان اليوم يعاني الموت البطيء، وجميعنا نعاني الكوارث والأزمات، إلا أننا لن ندع “بلدنا يموت والحريّة تموت والأمل يموت”، خلاصنا بين أيدينا المهم أن نؤمن ونتصرّف على هذا الأساس”.

وقال جعجع خلال إحياء ريسيتال الآلام في معراب: “أنا مَعَكم، لا تَخافوا”، وكما كان ربّنا بشكل دائم معنا، يجب أن نكون دائماً معه، وأقل ما يمكننا فعله ” أن نناضل كما هو ناضل”. يجب ان نجاهد وألا نتعب، من أجل العدالة والإنسان وكرامته، أن نقاوم ونصلّي ونسهر كما سهر الرب في بستان الزيتون، و”ما ننعس”.

أضاف: “من دون كلل ولا ملل ولا تذمّر، نواصل درب صليبنا ولو كان صعباً وطويلاً، نحن أبناء السماء والحياة والرجاء ولا يمكن لأحد أن يأخذنا إلى جهنّم.

وأكد أن “خلاصنا بين أيدينا وليس عند الدول الكبرى”، لفت جعجع الى أنه “كم من أعمى بصيرة لدينا، ومخلّع ضمير وإبن ضال عن درب الوطن”.

وتابع: “نحن الذي واجهنا مثلك يا رب الحملات والتنكيل والتنكر والإنكار، وعشنا صليبنا حتى الإستشهاد على مرّ العصور، لم نختار في أي مرّة من المرّات الطريق السهل وإنما دائماً الطريق الصحيح، ومن عجنته التجارب وانجبل تاريخه بالمقاومة، يعرف تماماً أنه ليس هناك من جلجلة لا تنتهي بالقيامة”.

وقال جعجع: “”أنا معكم، لا تخافوا”. طبعاً بإيماننا الراسخ لا نخاف، ولا نريد الخوف ونرفض أن يخيفنا أحد، ولولا ذلك لما كنا اليوم هنا ، ولما كنا ، في خضم عذاباتنا ، لا نزال نقول نعم نعم أو لا لا”.

وأردف: ”نحيي اليوم سوية أسبوع الآلام، وفي نهايته سنحيي عيد القيامة على رجاء الخلاص من التسلط والظلم والظلمة. اليوم وعلى مثال المسيح المصلوب، يواجه لبنان وشعبه الجحود والإهمال والتخلي من قبل سلطة مرتهنة وفاسدة، جوّعت اللبنانيين ولم تشبع بعد، عطّشت اللبنانيين ولم ترتوِ بعد من دمهم ودموعهم، سرقت فلس الأرملة و”قرشهم الأبيض”، و”عينها عللي باقي”، حرمتهم الصحة والدواء والإستشفاء، ولا تزال رموز هذه السلطة تراهن على الحصص والمكاسب، حرمت اللبنانيين النور وعممت العتمة كقلبها الأسود”.

أضاف: “كثر “البلاطوسيون” عندنا، الذين يغسلون أيديهم من دم الوطن وأهله، “وبيفرفكوا ايدهن” بحجّة أنهم لا يوسخون أيديهم في هذه الأوضاع الوسخة”.

وختم جعجع قائلا: “أما نحن فلن نخلف أبداً بوعد، ولا نتخلّف مرّة عن موعد. نحن مع شعبنا باقون، في السراء والضراء. نحن أبناء النور وأبناء لبنان الذي لا يموت، لبنان المحبّة التي تبني رغم الحقد الذي يهدّم، لبنان الحريّة التي تعطي معنى للحياة، لبنان المنارة التي لن تطفئها رياح الشرق وعواصف الغرب، لبنان السراج المشع في قلب كل لبناني مؤمن بالحق والحقيقة، وفي قلب كل إنسان في هذه المنطقة يتطلّع للحريّة والحق والحقيقة، باسم زوجتي ستريدا وباسمي نتمنى لكم عيداً مباركاً”.

______________________________

🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:

Whatsapp-واتساب 

Telegram-تلغرام 

Facebook- فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن