أكد رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أن “لبنان من أكثر الدول التي عانت من الأعمال الارهابية التي ضربت العديد من القطاعات والمناطق، ولكنها قوبلت بحزم من قبل الجيش والقوى الامنية. كما تمكنت العين الأمنية الساهرة على الدوام من كشف الكثير من العمليات الارهابية قبل اوانها وتوقيف افرادها”.
واعتبر أن “مكافحة الارهاب ومعالجة مسبباته وتداعياته ليست فقط مسؤولية جهاز أمني أو استخباراتي بعينه، بل تتطلب تعاونا جماعيا وتوحيدا للخبرات والمعلومات، وتنسيقاً مكثفاً”.
كلام ميقاتي جاء خلال ندوة عن “أليات التنسيق في مكافحة الإرهاب” تنظمها الحكومة اللبنانية بالتعاون مع “مشروع مكافحة الإرهاب المتقدم لأمن لبنان”، المموّل من الإتحاد الأوروبي وبمشاركة الدول المعنية بمواكبة هذا المشروع وهي اسبانيا، فرنسا وإيطاليا.
وتابع ميقاتي في كلمته: “يعيش العالم بأسره منذ عقود تهديدا جماعيا يتمثل بالأرهاب الذي يضرب في كل مكان، من دون ان يميّز بين الدول أو الأديان أو الهوية الثقافية، وهدفه الوحيد هو نشر الكراهية والانقسام وقتل الأبرياء، كما شهدنا في العديد من الدول.
نحن في لبنان، من أكثر الدول التي عانت من الاعمال الارهابية التي ضربت العديد من القطاعات والمناطق، ولكنها، والحمدلله، قوبلت بحزم من قبل الجيش والقوى الامنية. كما تمكنت العين الأمنية الساهرة على الدوام من كشف الكثير من العمليات الارهابية قبل اوانها وتوقيف افرادها”.
وقال: “من هنا يكتسب لقاؤكم اليوم أهمية قصوى، لكونه ينعقد على هذا المستوى الرفيع بين مختلف الدول المشاركة ويندرج في سياق تبادل المعلومات والخبرات ورسم آلية تنسيق وعمل متكاملة وموحّدة.
لقاؤنا اليوم يشكل تتويجا لورش عمل مكثفة جرت في السراي الحكومي بعد أن تولّت الأمانة العامة لمجلس الوزراء مهمة التنسيق على مستوى سبعة عشر مؤسسة حكومية من وزارات وأجهزة أمنية لمواكبة مشروع المكافحة المتقدمة للإرهاب بكل مكوناته: الجريمة المنظمة، الأعمال الإرهابية، والجرائم السيبرانية وغيرها من التحديات التي تواجهها الدول بسبب الأزمات الإقتصادية والعوامل السياسية المنشطة للإرهاب”.
وتوجه ميقاتي بالشكر إلى “الاتحاد الأوروبي وحكومات إسبانيا وفرنسا وإيطاليا على شراكتهم الاستراتيجية مع لبنان في المكافحة المتقدمة لجرائم الإرهاب والجرائم الإلكترونية من خلال عدة مشاريع من بينها اللقاء الذي سيعقد هنا على مدى ثلاثة أيام”.
وأشار الى إننا “نتطلع في وقت قريب الى تلقي توصياتكم لتكون باكورة “الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب”، لاصدارها عن مجلس الوزراء، وتعميمها على جميع المعنيين لتنسيق الجهد والعمل”.
وفي الختام توجه ميقاتي “بتحية تقدير الى المؤسسات الحكومية والقضائية والأمنية التي تخوض يوميا تحديات جمّة في مواجهة الارهاب وتدفع ثمنا غاليا بالارواح والتضحيات”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق