لبنان | السيد فضل الله: في هذا الوقت، لا بد من الأخذ بكل جدية ومسؤولية التهديدات “الإسرائيلية” بضرب مطار بيروت.

“ألقى العلامة السيد علي فضل الله خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين في حارة حريك، في حضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة, وقال: “البداية من التداعيات التي نتجت عن اجتماع مجلس الوزراء الذي انعقد رغم مقاطعة بعض الوزراء له، والتي جاءت على خلفية أن في الدعوة إليه تهميشاً لموقع رئاسة الجمهورية وللطائفة التي يمثلها، وأنه لا ينبغي حصول اجتماعات لمجلس الوزراء بغيابه، وقد شهدنا انعكاس ذلك توتراً داخل مجلس الوزراء وانقساماً حاداً بين قوى سياسية حليفة، عبرت عنها مواقف سياسية وإعلامية متشنجة وعالية السقف وعلى مواقع التواصل”.

وأضاف, “نحن أمام ما جرى، كنا نأمل أن لا يحمَّل هذا الاجتماع الأبعاد التي أعطيت له، أو أن يؤدي إلى التداعيات التي نتجت عنه، لكون هذا الاجتماع دعت إليه الضرورة وهو انعقد لتأمين حاجات ماسة للبنانيين، عبرت عنها القرارات التي صدرت عن هذا المجلس، والتي أخذت طابعاً صحياً واستشفائياً ومعيشياً”.

وتابع, “من المؤسف أن يسارع البعض إلى شهر السيف الطائفي، في مواجهة ما جرى وإدخاله في إطار صراع النفوذ على الصعيد الطائفي، أو إخلاله بالشراكة الوطنية، لخطورة هذا التأجيج لا سيما في هذه المرحلة ولعدم واقعيته حيث لا أحد في هذا البلد في وارد تغيير الواقع والمس بالتوازنات، والقرارات التي صدرت عن هذا الاجتماع أشارت بكل وضوح إلى ذلك وهي لم تستهدف أية طائفة أو تفقدها امتيازاتها، بل جاءت لحساب كل الطوائف بدون استثناء”.

وأردف, “من الخطورة أن تدفع هذه الأوضاع بالبعض إلى الاستنتاج أن لا خلاص لهذا البلد إلا بأن تدير كل طائفة منطقتها، في وقت يعرف الجميع أن ذلك لم يحصل ولن يحصل في بلد تتداخل فيه الطوائف والجغرافيا والسياسة والثقافة”.

وقال فضل الله: “في هذا الوقت، لا بد من الأخذ بكل جدية ومسؤولية التهديدات الإسرائيلية بضرب مطار بيروت تحت حجة واهية باستخدامه لتهريب أسلحة إيرانية إلى لبنان، والذي قد تستغل فيه الانقسام العمودي الحاصل بين القوى السياسية، وندعو لتعزيز المناعة الداخلية بتوحيد الجهود وتبريد كل الخلافات لمنع هذا العدو من تحقيق أهدافه أو القيام بمغامرة قد يقدم عليها”.

 

______________________________

🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:

Whatsapp-واتساب

Telegram-تلغرام 

Facebook- فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن