أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رفض الدعوات لمقاطعة مباريات كأس العالم في كرة القدم التي تنطلق الأحد في قطر، معتبراً أن تنظيم هذا الحدث يساعد على “الدفع قدماً” بالإصلاحات في البلد الخليجي الذي يثير الجدل بسبب سجّله الحقوقي.
وقال ماكرون من بانكوك أمام تلامذة في مدرسة الليسيه الفرنسية اجتمعوا في ملعب للملاكمة التايلاندية في العاصمة “لا أؤيد مقاطعة كأس العالم. يجب طرح هذه الأسئلة قبلاً، في وقت منح الحق في استضافة الألعاب أو المسابقات”.
واعتبر أنه “من الجيد” أن تستضيف قطر مباريات المونديال، لأول مرة في العالم العربي، لأن المسابقة “دفعت بالامور قدماً” على صعيد الإصلاحات.
ومع قرب انطلاق كأس العالم لكرة القدم في قطر، تزايدت الدعوات في أوروبا لمقاطعة الحدث الكروي، على خلفية اتهامات بالفساد متعلّقة بكيفية حصول الإمارة الثرية على حقّ تنظيم البطولة.
وتشمل الانتقادات أيضا سجلّ الدوحة الحقوقي في مجال الحريّات وحقوق المرأة والمثليين والعمّال المهاجرين، وصولاً إلى تقاليد المجتمع القطري المحافظ ومناخ الإمارة الحارّ وتكييف الملاعب.
ودفعت هذه الانتقادات ببعض المشجعين، خصوصاً من أوروبا الغربية، إلى مقاطعة الحدث. كما أن المنتخب الأسترالي اتهم مباشرة قطر بعدم احترام حقوق الإنسان.
ورداً على هذه الانتقادات، انتقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ما اعتبرها حملة “غير مسبوقة” ضد بلاده تتضمن “افتراءات وازدواجية معايير”، مذكراً بجهود الدوحة والإصلاحات التي اتخذتها لاستضافة الملايين من عشاق كرة القدم خلال هذا الحدث العالمي.
وقال الرئيس الفرنسي “نحن جميعاً، لا نحب أن يعطينا أحد دروساً من الخارج، كلنا سيّان”، مضيفاً “أكثر ما يُجدي نفعاً هو القول “تريدون (تنظيم) مسابقة كبرى، انضموا إلى معاهداتنا ومؤسساتنا الكبرى”. وهذا ما فعلته قطر”.
وتابع قائلا “سيدفع ذلك باتجاه حصول تغييرات. في كل الأحوال، هذا ما آمل أن يحصل سيغيّرون نموذج عملهم”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق