أفاد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين بأن “الدولة السورية أبدت استعدادًا لاستقبال جميع الراغبين بالعودة مع التعهد بتوفير جميع متطلباتهم من مساعدات وخدمات وإقامة وطبابة وتعليم وغيرها”، معربًا عن “شكره للقيادة السورية على إصدار مرسوم العفو الرئاسي الأخير”.
كما أشاد شرف الدين خلال زيارته إلى سوريا بـ”التوافق والتعاون الذي أبداه الجانب السوري تجاه خطة عودة النازحين السوريين المتواجدين في لبنان”، مضيفًا: “تم بحث الخطة بتفصيل ودقة وأبدت الدولة السورية”.
ولفت وزير المهجرين إلى أن “مرحلة التعافي التي بدأت تشهدها سورية أسهمت في تخفيض عدد مراكز الإقامة الموقتة من 532 إلى 58 مركزًا موزعة في جميع المناطق السورية، ما يساعد في توفير عودة آمنة للنازحين السوريين”، كاشفًا أن “المرحلة القادمة ستشهد زيارات متتالية ولقاءات متعددة مع الجانب السوري للبدء بإنجاز المرحلة الأولى من الخطة بعد إعداد الدراسات الإحصائية اللازمة لعودة النازحين إلى القرى والبلدات الآمنة حتى لو فاق العدد أكثر من 15 ألف نازح شهريًا”.
والتقى شرف الدين وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف، المكلّف بملف النازحين السوريين، ووزير الداخلية اللواء محمد الرحمون.
وشدد مخلوف عقب الاجتماع على أن “هناك توافقًا في الرؤية بين الجانبين السوري واللبناني لجهة عودة جميع اللاجئين وليس فقط 15 ألف نازح شهريًا كما ورد في الخطة التي قدمها الجانب اللبناني”، مشيرًا إلى أن “مراسيم العفو التي صدرت شملت جميع السوريين إضافة إلى تسهيل وتبسيط الإجراءات في المناطق الحدودية وتأمين الخدمات للعائدين من نقل وإغاثة ومساعدات إنسانية وطبابة وتعليم وغيرها لتوفير إقامة آمنة ومريحة لهم”.
كما جدّد أن “من أولويات الدولة السورية تهيئة الظروف لعودة جميع السوريين إلى ديارهم وإعادة تأهيل البنى التحتية في المناطق التي حررها الجيش العربي السوري”، موضحًا أن “ما قامت به الدولة في هذا الإطار أتاح عودة خمسة ملايين مهجر سوري بينهم مليون مهجر من الخارج وأربعة ملايين من الداخل باتوا مستقرين في مناطقهم مع توفير كامل الخدمات”، مشددًا على أن “السوريين المتواجدين في لبنان وفي أي بلد آخر مدعوون للعودة”.
وطالب مخلوف منظمات الأمم المتحدة بأن تكون شريكًا فاعلًا في عودة المهجرين وخاصة أن الجانب السوري منفتح للتعاون مع الجانب اللبناني، وغيره لتسهيل العودة لجميع النازحين وأن يكون لهم دور فاعل في إعادة الإعمار.
إلى ذلك، أكد وزير الداخلية السوري اللواء محمد الرحمون بعد لقائه شرف الدين أنّ “الدولة السورية قدمت جميع التسهيلات اللازمة لتأمين عودة النازحين إلى وطنهم، حيث سمحت بدخولهم بموجب جوازات سفر سورية حتى وإن كانت منتهية أو أي وثيقة تثبت أنهم مواطنون سوريون، ومعالجة أوضاعهم في المراكز الحدودية بشكل فوري دون تكليفهم المراجعة”.
وأشار الرحمون إلى أن “الوزارة سمحت بدخول الأطفال المولودين خارج القطر برفقة ذويهم بموجب شهادة ميلاد مصدقة وتكليف ذويهم مراجعة مراكز الشؤون المدنية لاستكمال إجراءات تسجيلهم وإعفائهم من الغرامات المترتبة عليهم”.
ولفت إلى أنه “تم وصل جميع المراكز الحدودية مع قاعدة البيانات المركزية للشؤون المدنية بهدف حصول العائدين على وثائق الأحوال المدنية من المراكز مباشرةً”، مؤكدًا “الاستمرار بتقديم كل التسهيلات من أجل عودتهم إلى وطنهم”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق