كشف وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال الدكتور وليد فياض عن زيارة سيقوم بها وفد عراقي كبير إلى لبنان للبحث في اتفاقية الفيول مقابل الاستفادة العراقية من الخدمات اللبنانية.
وأشار فياض في حديث لـ“mtv” إلى أنّ “الخدمات الّتي قد يستفيد منها العراقيون هي حسم رسوم هبوط الطّائرات التي تتقاضاها وزارة الأشغال العامة والنّقل، بالإضافة إلى تدريب الطّيّارين في معهد “الميدل إيست”، كما قد يستفيدون على المستوى الزّراعيّ، وعلى مستوى التّعليم والتّربية والكتب المدرسيّة وطباعتها، وهو الأمر الذي سيبتّ به وزير التّربية في حكومة تصريف الأعمال عبّاس الحلبي. أمّا صحياً، فيمكنهم الاستفادة من خدمة الاستشفاء”، لافتاً إلى رغبة عراقيّة باستمرار الاتّفاقيّة.
وتابع: “يهمّنا تمديد الاتّفاقية الحاليّة لاستكمال كمّيّة المليون طن لمدّة سنة، كما نسعى لزيادة الكمّيّة وتمديد الاتّفاقية لسنة إضافيّة”، مضيفاً: “أبلغت العراق بأنّ لبنان يحتاج إلى حوالى 3 أضعاف الكمّيّة التي يعطيها للبنان حالياً من أجل الوصول من 8 إلى 10 ساعات من التّغذية الكهربائيّة”.
أضاف: “بعد التّشاور مع مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، تحدّث الفريق العراقيّ عن مليونَي طن”، مبدياً تفاؤله بالاتّفاق مع العراق، على أن يعود القرار النّهائيّ للحكومة العراقيّة.
كما أكد الوزير فياض “ضرورة تفادي العتمة الشّاملة والوصول إلى حلّ مستدام بالنّسبة إلى الفيول والكهرباء، من خلال رفع التّعرفة الّذي يحتاج إلى توافق سياسيّ وإلى موافقة حكوميّة”، مشيراً إلى أنّ “تحسين التّعرفة من شأنه تأمين تغطية كلفة الفيول، بالإضافة إلى إعطاء البنك الدّوليّ الورقة التي يحتاج إليها، أي زيادة التّعرفة، التي تشكّل شرطاً لتأمين التّمويل اللازم للغاز المصريّ”.
وعن العرض الإيرانيّ لتأمين الفيول المجّانيّ للبنان، أبدى الوزير فيّاض ترحيبه به “فهذا الأمر يساعدنا في المرحلة الانتقاليّة بانتظار الوصول إلى رفع التّعرفة”، موضحاً أنّ “السّفير الإيرانيّ التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أخيرًا، وطلب منه تفويض فريق يمثّل الحكومة اللّبنانيّة للتّحدّث مع الجانب الإيرانيّ في هذا الموضوع”، مؤكداً جهوزيّته لكنّه بحاجة للتّكليف الحكوميّ، مشيراً إلى أنّ مديريّة النّفط أرسلت مواصفات الفيول والكمّيّات المطلوبة للسّفارة الإيرانيّة.
وأوضح وزير الطاقة أنّ “الحصول على الفيول الإيرانيّ لا يخلق مشكلة للبنان مع المجتمع الدوليّ، فالفيول مجّانيّ ولا تشمله العقوبات”.
من جهة أخرى، كشف فيّاض عن دعوة تلقّاها للقاء نظيره الجزائريّ، بتكليف من رئيس الجمهوريّة الجزائريّ الذي يدعم لبنان في هذه المرحلة، مضيفا: “ستكون هناك مقابلة عبر تقنيّة الفيديو، على أن يتبعها لقاء للحديث عن التّفاصيل في هذا الإطار”، لافتاً إلى أنّ “الجزائر عرضت إعادة العلاقات بين البلدين على أسس صحيحة والاستفادة من الفيول الجزائريّ”.
وفي الختام، نفى فيّاض ما تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعيّ بشأن الحديث عن رسوم وضرائب قد تُفرض على الطّاقة الشّمسيّة.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق