بعد أوميكرون .. كيف سيتحور كورونا؟ وهل من بارقة أمل؟

يحث الكثير من الخبراء على التوسع في اللقاحات الحالية قبل أن تصبح غير فعّالة ضد المتحورات التالية لفيروس كورونا. من جهتها، قالت ماريا فان كيركوف، أخصائية وبائيات الأمراض المعدية والمسؤول التقني عن مكافحة كوفيد-19 في منظمة الصحة العالمية: “ليس لدينا نفس القدرة على التنبؤ كما هو الحال حاليًا فيما يتعلق بالإنفلونزا”.

وذكرت وكالة أنباء أسوشيتدبرس AP أن الخبراء لا يعرفون كيف ستبدو المتغيرات التالية، لكنهم يقولون إنه لا يوجد ما يضمن أن تبعات أوميكرون ستسبب حالات مرضية أكثر اعتدالًا أو أن اللقاحات الحالية ستعمل ضدها.

ونظرًا لأن متحور أوميكرون يبدو أنه يسبب حالات مرضية أقل خطورة من متحور دلتا، فقد أثار سلوكه الأمل في أنه يمكن أن يكون بداية اتجاه يجعل الفيروس في النهاية أكثر اعتدالًا مثل نزلات البرد.

ويرى بعض الخبراء أنه من المحتمل أن يكون الفيروس أكثر اعتدالًا هو أمر وارد، بخاصة وأن الطفرات لا تنتشر على نطاق واسع إذا أودت بحياة مضيفيها بسرعة كبيرة، لكن الفيروسات لا تصبح دائمًا أقل فتكًا بمرور الوقت.

وأوضح رأي أنه، على سبيل المثال، يمكن أن يحقق المتحور هدفه الرئيسي وهو التكرار والتكاثر، إذا ظهرت على المصابين أعراضا خفيفة في البداية، وانتقل الفيروس من المصابين إلى آخرين من خلال التفاعل، ثم تصبح حالة المصاب بالعدوى شديدة للغاية في وقت لاحق.

وبينما يتساءل الملايين حول العالم عما إذا كان الفيروس سيتطور إلى مراحل تكون فيها الإصابة أكثر اعتدالًا، قال راي إنه “لا يوجد سبب محدد لذلك”، معربًا عن اعتقاده بأنه “يمكن أن نكون واثقين من أن الفيروس سيصبح أقل فتكًا بمرور الوقت“.

إن التحسن التدريجي في التهرب من المناعة يساعد الفيروس على البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل، فعندما بدأ انتشار فيروس سارس-كوف-2 لأول مرة، لم يكن هناك لقاحات أو حصانة بالمناعة الطبيعية. لكن العدوى واللقاحات منحت بعض المناعة على الأقل لكثير من سكان دول العالم، ولذلك فإن المتحورات هي محاولات من الفيروس للتكيّف.
ولهذا السبب، حث الخبراء على توسيع نطاق التطعيم الآن، بينما لا تزال اللقاحات المتاحة فعالة.

تابعنا على فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن