حذر المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان أن “البلد يعاني من لعب دولي إقليمي خطير جدا، ومشروعه تمزيق الناس وترويعها وخلق عداوات جذرية بينها، وخصوصا طوائف هذا البلد”.
وخلال تأبين في بلدة حزرتا ـ قضاء زحلة، أكد الشيخ أحمد قبلان أن “وظيفتنا بهذه الفترة مواجهة نزعات الحقد والطوأفة والتمزيق، ومنع لعبة تقسيم النفوس واللغات الطائفية والسياسية، لأن أي فتنة بين الطوائف تعني كارثة على البلد والناس، والأمريكان يقودون هذا المشروع ضمن جيش إعلامي وسياسي ولوجستي دولي وإقليمي خطير وفاعل”.
وعن الاستحقاق الانتخابي المفصلي، أكَّد المفتي قبلان أن “هذا البلد عاش بالشراكة الوطنية، ووجوده يتوقف عليها، والمسلم والمسيحي يجب أن يكونا شريكين بالسراء والضراء بعيدا من الزواريب السياسية والانتخابية. كما أن هذا البلد عانى من حرب أهلية عاشت على الدم والجنائز والحقد، ثم من احتلال إسرائيلي هائل أراد قلب البلد وسلخ هويته، ووجود البلد اليوم هو نتيجة جهود كبيرة جدا، ودماء وأشلاء قاومت وضحت لتستعيد البلد والجميع شريك من جيش وشعب ومقاومة، لذلك لا يجوز أن نخذل من قدم وضحى ليحمي لبنان. والخطير أن المعركة اليوم على البلد وبصميم البلد، لذلك يجب أن نعي هوية المعركة وحجمها وأدواتها لنحمي البلد والناس”.
وأشار الشيخ أحمد قبلان إلى أن “حاجة الناس ومعيشتها وقدرتها على الاستمرار من أكبر المقدسات الوطنية، ومعركتنا اليوم وغدا معركة حاجات الناس وحمايتها وسنبذل كل الإمكانات ونقود كل تحرك وسنتخذ كل قرار وخيار تحت هذا العنوان لإغاثة الناس إن شاء الله”.
واعتبر المفتي قبلان الى أن “الإغلاق السياسي كارثي والأسوأ منه تمرير الألغام القضائية لتطيير البلد بخلفية “ثأر سياسي” وتحويل مجلس الوزراء إلى “غرفة تقبل تعازي”، لذلك المطلوب “تسوية شجاعة” لفتح البلد سياسيا، لأننا لن نقبل “لعبة الطعن من الخلف” بوقت يعيش فيه البلد لحظة كارثة استراتيجية بكل المستويات”.
المصدر:الوكالة الوطنية
قم بكتابة اول تعليق