زار المنسق العام لجبهة العمل الإسلامي في لبنان الدكتور الشيخ زهير الجعيد مقر السفارة الجزائرية في لبنان والتقى السفير الجزائري عبد الكريم ركايبي مهنئاً إياه بعيد استقلال الجزائر، وجرى التباحث في شؤون المنطقة وخصوصاً ما جرى ويجري على أرض فلسطين.
وأشاد الشيخ الجعيد بالموقف الرسمي والشعبي للجزائر خلال معركة “سيف القدس”، معتبراً أنه ليس غريباً على بلد المليون ونصف المليون شهيداً أن يكون إلى جانب غزة والقدس وإلى جانب الشعب الفلسطيني الصامد ومسانداً له لاسترجاع كل حقوقه.
وتمنى للشعب الجزائري الأمن والأمان والاستقرار وخصوصاً مع ما تتعرض له دولة الجزائر اليوم من محاولة لاستهدافها من قوى خارجية نتيجة تمسكها بثوابتها التي لا تحيد عنها من الدعوة للوحدة الإسلامية والعربية ورفض الهيمنة الاستعمارية والوقوف مع فلسطين ومقاومتها وأهلها.
ودعى الشيخ الجعيد كل الأهل في الجزائر للتمسك بهذه الثوابت والمبادئ في مقاومة كل أساليب الاستعمار لفرض أفكاره وثقافته وهيمنته على الشعب الجزائري، والثبات في دعم المقاومة والوقوف إلى جانبها ولا سيما بعدما لمسنا هذا التفاعل وهذا النبض الشعبي الكبير تجاه فلسطين والأقصى المبارك إبان معركة “سيف القدس”.
وفي الشأن اللبناني شدد الشيخ الجعيد على ضرورة وحدة اللبنانيين بالأزمات وفي هذه الظروف الحساسة، معتبراً أنه لا مخرج ولا خروج من كل تلك الأزمات والمحن السياسية والاقتصادية والحياتية والحصار التجويعي للشعب اللبناني إلّا بتنازل الكل للبعض وتقديم المصلحة الوطنية على أي مصلحة شخصية وذاتية وفئوية ضمن الثوابت التي شكلت رمز عزة وكرامة لبنان ومصدر قوته أمام كل الاعتداءات والمطامع الصهيونية والهيمنة الغربية من خلال الالتفاف حول المقاومة والجيش اللبناني اللذان هما صمام الأمن والأمان والاستقرار.
قم بكتابة اول تعليق