يستمرّ حصار التحالف البري و البحري و الجوي على اليمن في ظل تردي الأوضاع المعيشية و الصحية لليمنيين, فاليمن يعتمد بأغلب احتياجاته من الغذاء و الدواء و الوقود على الاستيراد من الخارج , و يتشدد التحالف في فرض قيوده و منع الكثير من المساعدات و الواردات التجارية من الوصول الى المرافئ اليمنية , و يحتجز التحالف سفن النفط المتوجهة نحو اليمن و تمنعها من دخول المرافئ اليمنية منذ أشهر ممّا خفض نسبة النفط المتوفّر الى 45 بالمئة من الكميّة التي يحتاجها اليمن.
و بحسب شركة النّفط اليمنية بصنعاء أنّ “تحالف العدوان لم يسمح بدخول لتر واحد من المشتقّات النّفطية إلى اليمن منذ مطلع العام الجاري”.
و قال عمار الأضرعي ,المدير التنفيذي لشركة النفط اليمنية ، إنّ “34.5 مليون دولار إجمالي هي غرامات التّأخير بسبب احتجاز تحالف العدوان الأميركي السعودي سفن المشتقات النفطية”.
كما أضاف “نحمّل الأمم المتّحدة كامل المسؤولية عن الأوضاع في اليمن نتيجة صمتها عن استمرار أعمال القرصنة البحريّة واحتجاز سفن الوقود”.
سبق ذلك قول المبعوث الأميركي لدى اليمن، تيم ليندركينغ، إنّ “نقص مشتقات الطّاقة في اليمن مسألة حيوية، ونحن على يقين نتيجة اتصالاتنا بأنّها في طريقها للحل”، مشيراً إلى أنّ “القيادة السعودية أعربت عن نيتها التعامل مع الأزمة اليمنية بطرق مختلفة عما كانت عليه قبل 6 أشهر، ونتطلع لتصرفات مسؤولة من الحوثيين لملاقاة النوايا في منتصف الطريق”.
وكان وزير النفط والمعادن في حكومة صنعاء، أحمد عبد الله دارس، قال إنه يجب أن يكون للأمم المتحدة “دور بارز في الضغط على دول تحالف العدوان للإفراج عن السفن النفطية”.
وخلال لقائه ممثل الأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية باليمن، وليام ديفيد غريسلي، أكد أن بلاده “تعقد آمالاً كبيرة على الأمم المتحدة للقيام بواجبها الإنساني، والعمل على إيصال المشتقات النفطية إلى الشعب اليمني لتفادي حدوث كارثة إنسانية”.
و يشهد اليمن أكبر كارثة إنسانية على مستوى العالم , فمنع الوقود اللازم لتشغيل المولدات الكهربائية في المستشفيات ولضخ المياه إلى المنازل أدى الى تدهور الأوضاع في ظل انتشار الأوبئة و الامراض مثل الكوليرا و الدفتيريا و التيفوئيد و يعاني الأطفال هناك من نقص حاد في التغذيّة و انعدام الرعاية الصحيّة.
اقرأ أيضا
الحوثي: سعى الأمريكيون لإنشاء منظمات تحت عنوان المجتمع المدني لكي يحضروا لاحقا في العملية السياسية
الإمارات تطلق صندوقا بـ 10 مليارات دولار للاستثمار في كيان العدو
قم بكتابة اول تعليق