بعد ثلاثة أيام زار فيها العراق لتحقيق حلمه وحلم سلفه، يوحنا بولص الثاني، الذي خطط لزيارة العراق عام 2000 لكنه لم ينجح، ودع البابا فرنسيس بغداد وهو يلوح بالسلام لها من طائرته.
وصل البابا في الخامس من الشهر الحالي إلى بغداد، وكان في استقباله بمطار بغداد الدولي رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي في استقبال كبير، ثم توجه مباشرة إلى قصر بغداد في المنطقة الخضراء الحكومية، واستقبل هناك بشكل رسمي من قبل الرئيس العراقي، برهم صالح.
كان جدول زيارة البابا مضغوطاً، فخلال أربعة أيام جاء من روما وعاد إليها، وزار خمس محافظات عراقية وأقام أكثر من قداس هناك.
في يومه الأول، وبعد انتهاء مراسم الاستقبال الرسمي في الرئاسة العراقية، أقام قداسا في كنيسة (سيدة النجاة) ببغداد، التي شهدت مجزرة كبيرة عام 2010 عندما هاجمها انتحاريون من تنظيم القاعدة وأسقطوا أكثر من 100 شخص بين قتيل وجريح.
كانت أبرز محطات زيارته في اليوم الثاني، عندما ذهب إلى محافظة النجف للقاء المرجع الديني الأعلى علي السيستاني في لقاء غطته أبرز وسائل الإعلام العالمية، بما فيها RT، قبل أن يتوجه إلى مدينة أور الأثرية في محافظة ذي قار، حيث بيت النبي إبراهيم، ليقيم صلاة هناك ويحج، بحسب قوله.
قال البابا خلال تصريحاته في العراق، إن “الإرهاب عندما هاجم العراق، فإنه هاجم جزءا من التاريخ”، كما دعا المسيحيين إلى العودة لبلدهم العراق، وشكر السيستاني والشيعة على رفعهم أصواتهم عاليا لمساعدة الضعفاء.
عاد مساء اليوم الثاني من ذي قار إلى بغداد، وتوجه مباشرة إلى كنيسة (مار يوسف) في منطقة الكرادة لإقامة قداس هناك بحضور الرئيس العراقي برهم صالح.
في اليوم الثالث والأخير، قام بزيارة “تاريخية” إلى مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى بشمال العراق، وأقام صلاة على أطلال أربع كنائس هناك تعرف بـ”حوش البيعة” قبل أن يزور مدينة قره قوش في المحافظة أيضا، حيث الغالبية المسيحية التي تعيش هناك، وبعدها أقام قداسا في مدينة أربيل (مركز إقليم كردستان العراق) التي وصلها صباحا وعاد إليها مساء ذات اليوم، قبل أن يغادر بغداد صباح اليوم الاثنين.
اقرأ أيضا
قم بكتابة اول تعليق