٤٨ ساعة فاصلة في غزة والمقاومة الفلسطينية تتجه نحو نصر ميداني جديد

حسين شعيتو – نيوز ليبانون

عشرة أيام مضت على العدوان الاسرائيلي على فلسطين لم يحقق خلاله العدو بالنسبة للرأي العام الدولي والإقليمي أي انجاز عسكري ضد حماس والجهاد الاسلامي ولم يسفر سوى عن ضرب البنى التحتية واستهداف المدنيين خصوصا في غزة وهو الامر الذي يمنع نتنياهو من الاستجابة لأي مفاوضات او مشاورات لوقف اطلاق النار على الرغم من وضوح قوة الردع التي رسمتها المقاومة منذ انقضاء الاسبوع الاول من المواجهات.

 

اليوم تستعد إسرائيل لخفض كبير في النشاط العسكري بقطاع غزة، في محاولة لإنهاء العملية نهاية هذا الأسبوع، وفقا للمحل العسكري بالقناة 13 الإسرائيلية ألون بن دافيد، حيث تتجه إسرائيل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة مصرية، على أن يتم الترويج لذلك بشكل متدرج خلال الـ24 ساعة المقبلة، ليكون يوم الخميس بمثابة جس نبض واختبار ليدخل وقف اطلاق النار حيز التنفيذ منتصف نهار الجمعة المقبل بعد انعقاد اجتماع الكبينيت المؤجل الذي كان مقرر نهار الاربعاء.

 

يتحدث الاعلام الاسرائيلي عن صدمة يحاول نتنياهو تلقفها في حرب بادرت فيها المقاومة هذه المرة منصبة نفسها كمدافع عن القدس والفلسطنيين في حي الشيخ جراح وغيره على عكس ما سبقها من مواجهات عام 2008 و2011 و2014 حيث كانت اسرائيل المبادرة في العدوان لتحقيق سلسلة اهداف فشلت غالبا في تحقيقها.

 

اما اليوم ومع المفاجات التي حملتها معركة سيف القدس في الداخل والخارج على الصعيد العسكري والشعبي يرفض نتنياهو وقف العدوان قبل تحقيق اي هدف او حتى اغتيال شخصيات المقاومة الفلسطينية لكي يحافظ على قوة الردع او الخروج بأي انجاز عسكري من وحول المعركة التي يخوضها خصوصا في ظل التضامن الشعبي الكبير في مختلف دول العالم مع الشعب الفلسطيني وصولا الى الشارع الامريكي فضلا عن انقلاب الرأي العام الاسرائيلي عليه وعلى جيشه.

 

معادلة جديدة اذا رسختها المقاومة الفلسطينية بوجه العدو ليس فقط في الداخل المحتل بل على صعيد المحور والمنطقة ككل حيث بات الضغط الشعبي والعسكري اكبر بكثير على جيش العدو في اي عدوان مقبل يفكر في شنه على أي دولة وخصوصا في لبنان وسوريا حيث النفوذ الاكبر لحزب الله الذي تناولته جميع الصحف الاسرائيلية منذ اليوم الأول للعدوان تحت عنوان ان كان بأس حماس والجهاد الاسلامي في هذا الحجم فكيف لنا ان نشن حرب على حزب الله ؟

تابعنا على فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن