استقبل رئيس الجمهورية ميشال عون وفداً عربياً من المؤتمر القومي الإسلامي حضر إلى القصر الجمهوري للتهنئة بعيد المقاومة والتحرير.
وضمّ الوفد ممثلين عن لبنان، الغرب، موريتانيا، تونس، الأردن، مصر، ليبيا، السودان، التشاد، البحرين، اليمن، المملكة العربية السعودية، الكويت والصومال.
الرئيس عون أكّد أن “لبنان يحتفل في كل عام بعيد المقاومة لأنها شكلت نموذجاً للصلابة والصمود وبالتالي للنصر”.
وذكّر الرئيس عون خلال اللقاء بمواقفه في حرب تموز، وما قاله حينها أنه “لن تكتب الغلبة لـ”إسرائيل” بعد هذه الحرب، وهي أصبحت عاجزة عن تحقيق النصر في أيّ حرب تخوضها”.
وأضاف “هذا ما كان واضحاً في حرب غزة الأخيرة، حيث تفاجأ العدو “الإسرائيلي” كما العالم بالمقاومة وما حققته فانقلبت الموازين”، متمنياً أن “تعود القضية الفلسطينية القضية الأساس للعرب”.
بدوره، تحدث المنسق العام لـ”المؤتمر القومي الاسلامي” خالد السفياني الذي أكد مشاركة لبنان في احتفاله بذكرى عيد المقاومة والتحرير، كما مشاركة المقاومة الفلسطينية بانتصارها العظيم على الكيان الصهيوني،
ولفت إلى أنّ “هذه الزيارة لم تكن لتكتمل من دون لقاء الرئيس عون الذي أصبح يشكل رمزاً للصمود والثبات والحكمة وهو مشهود له بمواقفه الوطنية والقومية”.
وتوجّه السفياني إلى الرئيس عون بالقول “نحن نعتز بمواقفكم وبصمودكم أمام التآمر الذي يستهدف لبنان النموذج للديموقراطية والتعايش الحقيقي بين مكوناته المختلفة”.
واعتبر أن أمن لبنان جزء أساسي من أمننا القومي، وأن تقدمه أساسي لتقدم الأمة على الرغم من كل الصعاب التي يمرّ بها، في ظل عهد رئيس للجمهورية استطاع أن يدير مرحلة من أصعب المراحل التي تمر بها الأمة ولبنان، لا سيما وأن رئيس لبنان لم يتخلّ عن أي جزء من ثوابت هذه الأمة”.
هذا، والتقى الوفد العربي رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب مقدماً التهنئة أيضاً بمناسبة عيد المقاومة والتحرير.
ورحّب دياب بالوفد قائلاً “تأتون اليوم لتهنئة لبنان في مناسبة عيد المقاومة والتحرير من الاحتلال “الإسرائيلي” الغاشم الذي بقي جاثماً على صدر لبنان نحو 22 سنة، من العام 1978 وحتى العام 2000 حين حقق اللبنانيون أول نصر عربي على العدو “الإسرائيلي”. لكن هذا العدو لا يزال يحتل أراضٍ لبنانية ومياه لبنانية ويعتدي على السيادة اللبنانية”.
وأضاف دياب “نحن مؤمنون أن الإحتلال إلى زوال مهما طال الزمن. وهذا ما حصل في كل الدول التي خضعت للإحتلال، كما حصل في العديد من الدول العربية التي تحررت وحصلت على استقلالها بالكفاح والنضال”.
دياب شدد على أنّ “لبنان يؤمن أنّ البوصلة هي فلسطين، ولذلك، فإنّ العودة إلى السير وفق هذه البوصلة، يعيد العرب إلى قضيتهم الجامعة، وإلى الروح العربية الواحدة التي للأسف شهدت خلال السنوات الماضية تراخياً، وعرفت قضيتهم تراجعاً”.
وتابع “اليوم، شكّل انتصار غزة على العدوان إعادة ضخ الروح في قضية الأمة العربية، تماماً كما فعل انتصار لبنان في العام 2000 وفي العام 2006. إذ أن انتصار لبنان في عدوان تموز 2006 أسس لانتصار غزة في 2021، وانتصار غزة يؤسس لانتصار أكبر لن يكون موعده بعيداً إن شاء الله”.
ورأى دياب أنّ الأمة بحاجة إلى عودة التضامن العربي، لأن التفرقة تجعل من القضية لقمة سائغة للعدو الذي يعمل لتمزيق الصفوف، وتشتيت القضية، والعبث بالتاريخ، وتشويه الحاضر، وتدمير المستقبل، وإلغاء الهوية والإنتماء، وسرقة القدس وفلسطين.
وأكد دياب أننا نعيش اليوم تحت حصار قاسٍ، واعتبر أن انهيار لبنان لا يخدم إلا العدو “الإسرائيلي” الذي يريد انهياره للثأر منه، داعياً إلى المساعدة لمنع الانهيار وإنقاذ لبنان.
قم بكتابة اول تعليق