وصلت عند الرابعة فجرًا، الدفعة الأولى من اللبنانيين الموجودين في أوكرانيا، ومن بينهم 40 طالبًا لبنانيًا، قادمين من بوخارست بعد أن استضافهم رجل الأعمال اللبناني في رومانيا الدكتور محمد مراد في أحد فنادقه على نفقته الخاصة مع تأمين تذاكر السفر لعودتهم الى لبنان.
وكان في استقبالهم رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير وأهالي الطلاب الذين شكروا لمراد اهتمامه بأولادهم وتأمين وصولهم الى بيروت، وطالبوا الدولة بـ “متابعة أوضاع الطلاب الصعبة في أوكرانيا والعمل على إجلائها في أقرب فرصة”.
كما حضر وفد من “الجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الأجنبية”، ودعا إلى “معالجة أمور الطلاب في الخارج وتسهيل إرسال الاموال لهم في هذه الظروف الصعبة”، مشددا على “ضرورة إقرار الدولار الطالبي، لأن وضع الطلاب اللبنانيين في الخارج صعب جدا”.
وتوجه اللواء خير إلى أهالي الطلاب بكلمة قال فيها إن “مهمة إجلاء الطلاب اللبنانيين من أوكرانيا في ظل المعطيات الخطيرة على الأرض كانت صعبة، ولكنهم كانوا متحدين”، مشددًا على أنه “من الطبيعي أن تتأثر حياة اللبنانيين في أوكرانيا بما يحصل هناك من عمليات عسكرية وأمنية”.
وتابع: “منذ البداية، كنا نريد القيام بخطة لإجلاء اللبنانيين خلال وقت الهدنة لكن المعارك المستمرة حالت دون ذلك، فكان من الأفضل التوجه الى الشباب هناك بأن يخرجوا من أوكرانيا عبر مجموعات، وهذا ما كنا نقوم به من خلال التنسيق مع سفارتنا ومع السفير اللبناني لدى أوكرانيا علي ضاهر الموجود في كييف، وكنا نشدد على ألا يخرجوا بشكل فردي او من خلال مجموعات كبيرة لذلك فضلنا عدم التجمع بأعداد كبيرة للعائلات اللبنانية وهذا ما حصل. وفي كل مدينة مجموعة من شباب يتواصلون مع بعضهم ونتواصل بدورنا معهم”.
وأشار إلى أن “العدد الذي تم تسجيله لدى السفير اللبناني في أوكرانيا هو 960 مواطنا لبنانيا، ومن بين هؤلاء تسجل 450 منهم للتوجه إلى بولونيا وقد دخل منهم حتى الآن 250 شخصا، وهناك نفس العدد تقريبا على الحدود سيتوجهون إلى وارسو”.
أضاف: “هناك أشخاصا فضلوا الذهاب الى أوروبا”، موضحًا أنه “خلال 48 ساعة ستصل طائرة أخرى تقل لبنانيين من وارسو”، مضيفًا أن “العبور إلى رومانيا كان أسهل من طرق أخرى”.
ولفت إلى أن “مواطنين لبنانيين يقدمون مساعدات و تبرعات”، وقال: “كهيئة عليا للاغاثة برئاسة الحكومة مجبرون على قبول تلك المساعدات، ومبادرة اليوم تمت من خلال أحد رجال الأعمال مشكورا. وكل من يقدم المساعدة مرحب به من خلال التنسيق مع الهيئة العليا للاغاثة”.
وتابع: “عدد من اللبنانين ما زالوا في أوكرانيا، وذلك تبعا لرغبتهم، على الرغم من الخطر، لكننا على تواصل معهم. يتم التنسيق مع الصليب الأحمر الأوكراني وتم التواصل مع وزارة الخارجية في أوكرانيا لتأمين التنسيق والتواصل بين الصليب الأحمر الأوكراني والسفارة اللبنانية في كييف لنتمكن من اخراج من لم نستطع حاليا إخراجه، وآمل ان تتم العملية في أسرع وقت”.
أما عن شؤون الطلاب اللبنانيين في أوكرانيا، فكشف أنه “ستتم المعالجة مع السلطات المعنية”.
قم بكتابة اول تعليق