لبنان | وزير الشؤون الاجتماعية يتسائل كيف اتخذ قرار دولرة المساعدات للنازحين.

Whatsapp

هيكتور حجار

وافق رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي  على دولرة المساعدات المالية النقدية المخصصة للنازحين السوريين في لبنان بناء على طلب مفوضة اللاجئين UNHCR . كما أن مصرف لبنان هو الذي وافق على طلب المفوضية، والقرار دخل حيز التنفيذ.

واليوم يعقد وزير الشؤون الإجتماعية في حكومة تصريف الاعمال هيكتور الحجار مؤتمرًا صحافيا في مكتبه على خلفية قرار دولرة المساعدات للنازحين السوريين، فيما  أفاد حاجر اليوم وهو بحالة تعجب أنه “بعد اجتماعات عدة، انقطع التواصل بيننا وبين المفوضية، الى أن تفاجأت يوم الاربعاء وكنت في المستشفى على سرير المرض ومن خلال ما وصلني بالصدفة، ان هناك حركة غير طبيعية في البقاع امام اجهزة الصراف الالي وبأن هناك مراسلة مرسلة الى المستفيدين السوريين والمصارف تقول أنه ابتداء من 24 ايار الحالي، باستطاعة النازحين الذين يحملون البطاقة الحمراء سحب المساعدة بالدولار الاميركي وستحصل كل عائلة على مبلغ قدره 25 دولارا للعائلة و 20 دولارا للفرد لغاية خمسة اشخاص، اي حوالى 125 دولارا لكل اسرة. نحن الوزارة المعنية عرفنا بالصدفة.

تم الحوار معنا ولم يصل الى نتيجة، فنفاجأ برسائل عبر الاجهزة وعبر الناس بالصدفة. لم نفوت فرصة للحوار ولم نتسلم لغاية اللحظة اي مستند رسمي بهذا الخصوص، وبدأت حملة اعلامية موجهة ضدنا لم نعرف ما جرى منذ توقف الحوار تحملنا مسؤولية هذه الجريمة الكبيرة بحق لبنان”.

وأضاف: “كما سمعنا في الاعلام بيانا صادرا عن المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي يقول ان هذه المساعدات في الاساس يتم تحويلها بالدولار منذ ايام الحكومات السابقة، صحيح، وقد ربحنا “الماتش” وصرنا ندفعها باللبناني، هل نعود الى الوراء؟ فلنحافظ على هذا المكسب، فمنذ استلمت الوزاره كنا ندفع بالليرة اللبنانية وكان المجتمع ينتقدنا لانه ليس لديه آلية للاستشفاء بينما لدى الاخرين آليه لذلك، والمفاجأة الاكبر هو بيان في الاعلام، وقع باسم المفوضية وبرنامج الاغذية العالمي والمنسق المقيم ومنسق الشؤون الانسانية في 24 ايار الحالي يقول: بعد مشاورات حثيثة مع كل الوزراء المعنيين والرسميين في الحكومة اللبنانية والبنك المركزي في الاشهر الاخيرة عادوا – اي الامم المتحده وشركائها – ليعتمدوا المساعدات النقدية للنازحين بعملة مزدوجة”.

واشار الوزير الحجار الى ان “الفيزا تدفع بالدولار كامل المبلغ، اما ما يتبقى من كسور فيدفع بالليرة اللبنانية”.

وقال: “نحن امام مجموعة من الاسئلة الاساسية، كيف اتخذ هذا القرار ووزارة الشؤون مسؤولة عن هذا الملف وهي غير موافقة على ذلك؟ من وافق من الجهات الرسمية ومن وقع واين المستند الرسمي وعلى اي اساس تم التنفيذ؟ التقينا اليوم بالسيد عمران رضا الذي يقول ما معناه، ان ذلك ليس بحاجة الى توقيع، يكفي الاتفاق الشفهي مع كل المعنيين، طبعا نحن نفهم مع من. نحن جماعة ليس لدينا رغبة بافتعال مشكل مع احد، ليس لدي رغبة بافتعال مشكل مع رئيس الحكومة، وما هي مصلحتي؟ ولا مع اي وزير في الحكومة. اختلف معهم في السياسة صحيح، لكن اريد ان اضع الامور السيادية والوطنية في موقعها.

اليد ممدوده للعودة عن الخطأ وللامم المتحدة، وهذا لا يعبر عن ضعف او اننا سنتخلى عن سيادتنا، هل يريدون ان نقول نعم على كل شيء او نتهم بالمشاكل. سألت احد المسؤولين الذين اصدروا البيان الاممي، هل تقبل ان يحصل ذلك في بلدك؟ فقال لي لا. اذا في بلدكم لا تقبلون”.

وردا على الاسئلة، طالب الحجار بـ”التراجع عن الدولرة”، قال: “نحن مستعدون للتعاون، يمكن ان نوصف بالضعفاء، لكن من المستغرب الضغط على احد التلفزيونات لمنع عرض ريبورتاج عن الموضوع، وتم الضغط خلال 24 ساعة حتى إلغاء هذا المؤتمر الصحافي، وتم التمني علينا الا نرفع اللهجة، نريد ان نعرف هذه القرارات التي نتخذها في موضوع النازحين و”داتا” والعودة.

هدفنا ان يسمع الرأي العام والاعلام انه منذ 3 اشهر نتفاوض واليوم نقوم بمبادرة جديدة ونريد الحوار، وعلى دولة الرئيس ان يتلقى هذا الموقف، لا نتوجه بسلبية، هناك مصلحة لبنان العليا ان لا ندولر، ان نستلم “الداتا”، الى الان لم نستلم الداتا واذا سلموها تكون مشروطة، يعني اننا لم نستلمها، لسنا في صراع، المصلحة العليا اخذ الملف واعادة النازحين واراحة اللبنانيين من هذا العبء”.

وأضاف متسائلًا: “لماذا وضع المنظمات الدولية في لبنان مختلف عن مثيلاتها في دول شبيهة بلبنان في استقبال النازحين، هذا يتطلب موقفا رسميا واضحا والا نكون خائفين على المساعدات، لان المساعد الاكبر هو جيوبكم”.

وتناول موضوع “تسجيل الاف العائلات على منصة وزارة الشؤون (580 الف عائلة) بالتعاون مع البلديات ويحصل النازح على بطاقة احصاء ويجري تصنيف النازحين، علينا ان نبادر ونذهب الى اجتماعات مفتوحة لأن الموضوع استراتيجي، يكون لبنان او لا يكون، نريد رئيس جمهورية اليوم قبل الغد، لكن نريد ان يكون لبنان، والا ماذا سيتسلم الرئيس.

علينا ان نلتقي بوجود كل الاجهزة الامنية والوزراء المعنيين والمحافظين في اجتماعات مفتوحة وطويلة، وربط التنفيذ بالوقت، ليس ليس لدينا ترف الوقت، هذا موضوع استراتيجي اليوم، الحديث عن مليونين و200 الف نازح، ماذا سيحصل بعد خمس سنوات؟”.

______________________________

🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:

Whatsapp-واتساب

Telegram-تلغرام

Facebook- فيسبوك

 

Whatsapp

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن