توقع وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصّار أن يزور لبنان نحو مليوني سائح خلال موسم الصيف، مؤكدًا أن ذلك سينعكس أيجابًا على الحركة الاقتصادية في لبنان، وقال لـ “وكالة أنباء العالم العربي”: “نحن بانتظار موسم سياحي صيفي واعد بعد النجاح الذي حققه الموسم السياحي في العام الماضي، حيث دخل لبنان أكثر من 1.7 مليون زائر، أدخلوا معهم كتلة نقدية بأكثر من ستة مليارات دولار”، وأكمل: “من المتوقع أن يزور لبنان في الموسم الحالي نحو مليوني سائح ووافد، يحملون معهم كتلة نقدية تقارب عشرة مليارات دولار”.
ورغم الازمات السياسية والاقتصادية التي تُصيب لبنان، إلا أن نصّار يُبدي تفاؤلًا إزاء قدرة لبنان على تأمين موسم سياحي ناجح.
كما أكد نصّار أن لبنان يُقدم خدمات وميّزات سياحية منافسة ضمن إطار المنافسة الإقليمية من تركيا وقبرص، وقال: “رغم الظروف الراهنة في لبنان، فإنه لا يزال يشكل عاملاً تنافسياً بالنسبة لدول الجوار، فتنوع تصنيفات المؤسسات السياحية تسمح لمختلف الفئات الاجتماعية بالقدوم إلى لبنان، بالإضافة إلى قرب مسافات المناطق السياحية التي تسهل على السائح زيارة عدة مناطق في يوم واحد. من جهة ثانية ما زالت الأسعار في لبنان هي الأوفر مقارنة مع دول الجوار”
وتابع نصار: “مما لا شك فيه أن الوضع الاقتصادي يؤثر بشكل كبير على استمرارية عمل المؤسسات، إلا أن نسبة الإشغال في معظم المؤسسات كبيرة وشبه مكتملة. المؤسسات السياحية تعمل جاهدة من أجل الاستمرار، غير أنها ما زالت محافظة على جودة تقديم الخدمات وحسن الاستقبال”.
كما يرى الوزير أن للمهرجانات دوراً كبيراً في جذب السياح كونها تمتد على مختلف المناطق اللبنانية، وقال : “نشهد هذا العام عودة قوية للمهرجانات المحلية والدولية، بالإضافة إلى النشاطات الاحتفالية. على تقويم السنة، لدى الوزارة 82 مهرجاناً محلياً ودولياً ونشاطات احتفالية محلية، مما يساهم في جذب السياح وزيادة عدد الزائرين”
وبالحديث عن المغتربين اللبنانيين بصفتهم اليد المُساعدة للاقتصاد اللبناني قال نصّار: “تشكل نسبة المغتربين اللبنانيين 75 في المائة من إجمالي عدد القادمين، مما ينعكس إيجاباً على القطاع السياحي، حيث تنشط من خلالهم السياحة الداخلية برفقة الأهل والأقارب وترتفع نسبة إشغال المؤسسات السياحية”.
وكان الوزير قد كشف سابقًا أنو الوزارة ستفتتح مكتباً في مركز منظمة السياحة العربية في جدة بالسعودية، بينما من المنتظر أن تفتح المنظمة مكتباً لها في بيروت.
وختم: “نستطيع القول إن لبنان في العام الماضي وهذا العام قد استعاد عافيته سياحياً، وعدد الوافدين يقارن بأفضل الفترات السابقة للجائحة وانفجار مرفأ بيروت”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق