وزير الطاقة : تدمير قطاع المياه في لبنان يصبّ في مصلحة العدو استراتيجيًّا .

أكد وزير الطّاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض، أنّ “لبنان بلد المياه وهذه النّعمة ميّزته عن كلّ دول الجوار، فلماذا نترك هذه الثّروة تذهب هدرًا إلى البحر، أو نلوّثها سطحًا وجوفًا ونمعن باستخراجها، ونفرط بمخزوناتها الاستراتيجيّة؟”.

وأشار ، خلال رعايته حفل تدشين بدء تشغيل منظومة مياه مدينة بعلبك من نبعَي عين “دردرة” و “كوكب”، إلى أنّ “أفصح من يجيب عن السّؤال هي وزارة الطاقة والمياه، الّتي عملت وأنتجت للمرّة الأولى خطّةً استراتيجيّةً وطنيّةً متكاملةً لقطاع المياه، أقرّتها الحكومة اللبنانية عام 2012، وشملت القطاعات كافّة، من إنتاج وتخزين ونقل وتوزيع وإدارة، وحتّى في قطاع الصرف الصحي؛ وتضمّنت إصلاحات قانونيّة وبنيويّة أساسيّة ليس أقلّها قانون المياه الجديد الّذي أُقرّ عام 2020”.

وذكر فيّاض أنّ “شعار هذه الخطّة كان: المياه حقّ لكلّ مواطن وثروة لكلّ الوطن، ثروة لكلّ مقوماته، ثروة للزّراعة وللصّناعة، ثروة للبيئة وللسّياحة ثلجًا وماءً، وثروة لتوليد الطّاقة، وليست سلعة يحتكرها تجّار الماء”.

وأكد أنّ “منذ تولّينا للمسؤوليّة، عملنا على إنجاز مشروع تحديث الاستراتيجيّة الوطنيّة، والأهمّ من ذلك أطلقنا ورشة عمل كبرى لإصدار المراسيم التّطبيقيّة كافّة والقرارات الوزاريّة المتعلّقة بقانون المياه الجديد، كخطوة إصلاحيّة ضروريّة لقطاع المياه والصرف الصحّي في لبنان”.

ورأى أنّ “الاستراتيجيّة الوطنيّة الميوّمة قد أكّدت على صوابيّة الخيارات الأساسيّة الكبرى الّتي بُنيت عليها استراتيجيّة العام 2012، ومن أبرزها اعتماد التّخزين السّطحي عبر إنشاء السّدود، كسبيل وحيد للحفاظ على ثروتنا المائيّة من الضّياع في البحر، وكوسيلة متدنّية الكلفة لتوفير مياه الشفة والرّي؛ مقارنةً مع المياه الجوفيّة والبدائل الأخرى”.

وشدّد فيّاض على أنّ “تدمير قطاع المياه في لبنان، يصبّ في مصلحة العدو استراتيجيًّا، فهو على المستوى المحلّي الصّغير المافيوي يصبّ في مصلحة تجّار المياه الجشعين الّذين يستفيدون من غياب مياه الدولة، من أجل بيع مياههم بأغلى الأثمان للنّاس. لقد حمت معادلة الرّدع ثروة لبنان المائيّة من أطماع الخارج منذ العام 2006، وعلينا الآن أن نحميها من جشع وفساد الدّاخل”.

وأكد “أنّنا لن نستسلم، ولن ندع الظّروف القاسية والأزمات غير المسبوقة تثنينا عن النّهوض بهذا القطاع وبباقي القطاعات، لا النزوح السوري ولا انهيار العملة الوطنيّة “.

______________________________

🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:

Whatsapp-واتساب

Telegram-تلغرام

Facebook- فيسبوك

 

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن