أكد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن أن “ما يعكر صفو انجازاتنا أو الخطط التي نجحنا فيها، هو موضوع الدواء، فما كدنا نأخد قليلا من النفس بالنسبة إلى موضوع احتواء الوباء، حتى بدأت أزمة الدواء”، مشيرا إلى أن “الوزارة هي حلقة من الحلقات الادارية لتسهيل وصول الدواء من الشركة المصنعة عبر المستوردين الى المواطن اللبناني”.
وخلال الاحتفال الذي أقامه حزب الله في المنطقة الثانية في النبطية تكريمًا للذين بذلوا وأعطوا وضحوا في معركة مواجهة كورونا، في مدينة الامام الخميني الكشفية في النبطية بحضور مسؤول المنطقة الثانية في حزب الله علي ضعون، رئيس مصلحة الصحة في محافظة النبطية الدكتور علي عجرم، ممثل عميد كلية العلوم في الجامعة اللبنانية الدكتور فادي عبد الساتر، رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل، طبيب قضاء النبطية الدكتور بشار شميساني، رئيسة مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة الدكتورة عاتكة بري، مدير عام الهيئة الصحية الاسلامية في الجنوب المهندس مالك حمزة، مدير مكتب وزير الصحة حسن عمار، وشخصيات وفاعليات، قال حسن: “لا يمكن للمستوردين ان يفتعلوا الازمة ويتركوا لنا الحل من دون أدوات.. لدينا بعض الحلول التي تبدأ من عندكم وتنتهي أيضًا عندكم”، مضيفا أن “صبرنا بدأ ينفد، لذا باشروا بإيجاد الحلول، الأدوية مخزنة في المستودعات، كانت مدعومة او لم تكن مدعومة، وواجب مصرف لبنان ان يتحقق من ذلك”.
وتابع: “لا يمكنني أن ألاحق كل دواء وأحدد اذا كان مدعوما أو لا، أو أي مستلزم مدعوم او لا، او كل كشوفات مخبرية مدعومة أو لا، بل هذا هو واجب مصرف لبنان لانه هو من دعم وهو يعرف من دعم وهو يعرف اولويات الدعم ولسنا نحن”، موضحا أننا “من منطلق مسؤوليتنا وواجبنا وعلى اساس ان السلة الصحية هي كاملة متكاملة نحن دخلنا المهلة، اسبوع مر ولن ننتظر نهاية اكثر من هذا الاسبوع”.
ووعد حسن بأن “موضوع الدواء الى الحل ولنتحمل المسؤولية، دواء ومستلزمات طبية وكشوفات مخبرية وغيرها من ضمن الحل”، مؤكدا “أننا موجودون لمساعدتهم ومؤازرتهم عندما تقتضي الحاجة”.
وذكر وزير الصحة “أننا واجهنا هذا الوباء بامتحان كان شرسا وصعبا، ولكن كنا نعلم من بداية المسار والطريق ان الله هو الذي سيسدد جهدنا ومتابعتنا في مقاومة هذا الوباء لحماية المجتمع المضحي الذي بذل الغالي والنفيس في سبيل عزة الوطن”.
كما أضاف أنه “خلال لقائي وفد البنك الدولي الذي ضم مديرين من الشرق الاوسط وشمال افريقيا وبعض المسؤولين الكبار فيه، قالوا لنا أحسنت وزارة الصحة في مواجهة وباء كورونا وحصانة المجتمع منه، واعتبروا ان اول دولة تفاعل معها البنك الدولي هو لبنان، واول من وقع خطة دعم التحصين هو لبنان، لاننا منذ بداية الازمة رفعنا معه موضوع جهوزية المستشفيات الحكومية في ظل تردد البعض والخوف من هذا الوباء المبهم”.
وأكد “أننا واجهنا باللحم الحي واستطعنا ان نسير مع البنك الدولي في خطة مدروسة مكنتنا من نيل ثقته ودعمه الى ما وصلنا اليه في هذه المرحلة ونحن اليوم على طريق السيطرة على الوباء وبتنا اليوم نطبق سياسة الاحتواء التي تمكنا في بداية الجائحة وفي مثل هذه الايام الى تصفير الاصابة، ولكن دون غلو”، شاكرا “الأخوة في حزب الله وكل الفرق الميدانية والهيئة الصحية الاسلامية والدفاع المدني على ما قدموه، ونذروا انفسهم لخدمة هذا الشعب وفي كل المناطق اللبنانية”.
قم بكتابة اول تعليق