أشار وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، إلى أنّ “المستثمرين المؤمنين بالمشاريع الاستثمارية التي يقومون بها لا يخافون”، لافتا إلى أنّه “على الرغم من الظروف التي مرّت علينا في السنوات الأربع الأخيرة، اللبناني وبخاصة المنتشر هو العمود الفقري للاقتصاد الوطني والأرقام تظهر ذلك من خلال عدد الوافدين إلى لبنان والكتلة النقدية التي تدخل سنويًا إلى الوطن”.
كلام الوزير نصار جاء خلال رعايته حفل تدشين فندق “MAGESTIC BYBLOS GRAND HOTEL” في جبيل.
ودعا نصار “رؤساء البلديات وبخاصة بلدية جبيل للاستفادة من الوقت الضائع والعمل لوضع خطط لانماء المدينة على مختلف الصعد، وتطويرها وتحضير دراسات إلى حين يستقيم الوضع المالي في البلديات من أجل تنفيذها”، معلنًا “استعداده للعمل يدًا بيد والمساعدة في القيام بالمشاريع المطلوبة، شرط أن تكون النوايا طيبة ونعمل لمصلحة الجميع دون تمييز، لأنّ مدينة جبيل تستأهل العمل لانمائها، تتنافس سياسيًا ولكن ما يجمعنا الجيرة والمحبة لبعضنا”.
وذكر بما سبق واعلنه خلال اطلاق برنامج مهرجانات غلبون السياحية بشأن “التحضير لمؤتمر في جبيل يضم الشخصيات المنتجة من اجل وضع تخطيط ودراسة للمدينة وربط بلدات القضاء ببعضها البعض لتنفيذها عندما تسمح الظروف بعيدا عن الشعبوية والوعود”، مشدداً على ان “هذا التجمع سيكون فاعلًا ومدعومًا من الانتشار اللبناني الغنيّ، والذي يضم شخصيات على استعداد للتمويل شرط وجود مشروع متكامل ينفذ بثقة وجدية”.
وتحدث في كلمته عن الوضع السياحي في البلد، مشيراً إلى أنّ “الصيف هذا العام واعد جدًا، يصل إلى مطار بيروت ما يقارب الـ 125 طائرة يوميًا، أي ما يعادل 21 ألف وافد، ومنذ أول شهر تموز حتى اليوم بلغ عدد الوافدين 900 ألف، و33 بالمئة منهم من الاجانب وبالدرجة الأولى من الاوروبيين، وبحسب المؤشرات نحن مستمرون بهذه الوتيرة وسيصل العدد إلى مليوني سائح من اصل اربعة ملايين وخمسمئة الف وافد، وهذا الشيء تلمسه كل المؤسسات السياحية”.
وأفاد بأن “وزيرة السياحة في اليونان ستزور لبنان في 25 ايلول المقبل لمدة 48 ساعة واول زيارة لها ستكون لمدينة جبيل، وسننظم لها جولة على المواقع السياحية والأثرية في المدينة وكافة المناطق اللبنانية”.
ووصف أصحاب المشروع بـ”الفدائيين الشجعان لقدرتهم على الاستثمار في هذا القطاع والايمان به”، مشيرا الى “النمو الاقتصادي الذي شهده لبنان في العام 2022 والذي قدر بـ 2 في المئة، ساهم القطاع السياحي فيه بـ 40 بالمئة، وهذا مؤشر يدفعنا الى القول ان سنة 2023 ستكون بنفس المعدلات والمؤشرات”.
وأشار نصار إلى أن “أبواب وزارة السياحة مفتوحة أمام أي مؤسسة سياحية في قضاء جبيل وكل لبنان تعترضها عراقيل وهي بحاجة الى اي ترخيص سواء من وزارة السياحة او من اي وزارة او ادارة أخرى، من اجل تسهيل المعاملات المطلوبة والتخفيف من التعقيدات الادارية التي بحاجة الى اصلاح”.
وختم متوجها الى النواب والكتل السياسية بالقول: “نحن بحاجة لانتخاب رئيس للجمهورية وحكومة اصلاحية بكل معنى الكلمة تضم طاقات شابة وفق برنامج اقتصادي واضح، وإعادة هيكلة القطاع المصرفي الذي هو جزء من خطة التعافي الاقتصادي التي عملت عليه الحكومة الحالية وتقدمت به الى المجلس النيابي ، فنأمل انتخاب رئيس للجمهورية قريبًا مع أنني استبعد ذلك، واصبحنا بحاجة لاعجوبة، فاتمنى أن تحصل هذه الانتخابات وان يلهم الله السياسيين لانجازها، فنتعاون سويا على انتشال هذا البلد مما يتخبط به واعادة وضعه على السكة الصحيحة وموقعه العربي أولًا”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق