يتوجه اليوم الثلاثاء وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى السعودية في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية. تأتي هذه الزيارة بعد سنوات من الخلافات العميقة بين البلدين فيما يتعلق بمسائل متنوعة تشمل إيران والأمن الإقليمي وأسعار النفط.
من المتوقع أن يلتقي بلينكن خلال زيارته للعاصمة الرياض ومدينة جدة الساحلية بمسؤولين سعوديين كبار، وقد يلتقي أيضًا بولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، الذي يعتبر الحاكم الفعلي للمملكة.
تعد هذه الزيارة الثانية لمسؤول أميركي كبير خلال الفترة الأخيرة، حيث قام مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، بزيارة للسعودية في السابع من مايو.
تأتي هذه الزيارة في ظل التزام السعودية الأخير بتقليص إنتاج النفط بشكل أكبر، وهو ما قد يزيد التوتر في العلاقات الأميركية السعودية التي تعاني بالفعل من توترات نتيجة سجل حقوق الإنسان للمملكة والخلافات المتعلقة بسياسة واشنطن تجاه إيران.
تهدف الزيارة إلى تحقيق التفاهم مع السعودية فيما يتعلق بأسعار النفط ومكافحة النفوذ الصيني والروسي في المنطقة، كما تسعى لتعزيز الآمال في تحقيق تطبيع العلاقات السعودية “الإسرائيلية” في المستقبل.
في إطار جهود التوطيد العلاقات، أعرب وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية “الإسرائيلية” (أيباك) المؤيدة ل”إسرائيل”، عن اهتمام واشنطن الحقيقي بأمنها القومي في دعم تطبيع العلاقات الديبلوماسية بين “إسرائيل” والسعودية، ولكنه أشار إلى أن هذه العملية لن تحدث بشكل سريع.
من جانبه، أكد ريتشارد جولدبرج، كبير المستشارين في مؤسسة (الدفاع عن الديمقراطيات) المقرَّة في واشنطن، أن أهمية تراجع الرياض عن تعزيز علاقاتها مع الصين قد تكون النقطة الرئيسية في زيارة بلينكن. وأضاف أنه ينبغي على بلينكن أن يوضح لماذا لا تتفق المصالح الصينية مع المصالح السعودية، وكيف يعرقل هذا التقارب الاستراتيجي بين العلاقات الوثيقة مع واشنطن.
باختصار، تهدف زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى تعزيز الثقة والتفاهم بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتسعى لتحقيق استقرار المنطقة وتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق