اعترف وزير الأمن الداخلي بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، عومير بار ليف، اليوم الثلاثاء، بأن “إسرائيل” لا تعرف مواقف الدول العظمى، التي استأنفت في فيينا، أمس، المفاوضات مع إيران برنامج الأخيرة النووي، لكنه اعتبر أن الخيار العسكري الإسرائيلي ضد إيران موجود على الطاولة. وقال بار ليف لإذاعة 103FM، إنه “واضح أن الانسحاب (الأميركي) من الاتفاق في حينه جعل إيران تصبح اليوم أكثر قربا من قدرة نووية، ولاسفنا فإن إيران أقرب إلى قدرة نووية اليوم. وليس واضحا لنا كثيرا ما هي المواقف المختلفة لجميع اولئك الذين يفاوضونهم. وهل يعتزمون فعلا التراجع أمام الإيرانيين وإلغاء العقوبات والتوصل إلى اتفاق كهذا أو ذاك”. وأضاف بار ليف حول ما إذا ستتناول مفاوضات فيينا العقوبات الاقتصادية على إيران بداية، أنه “دعونا نكون دقيقين. وكي لا يبدو أني أعتقد أن الأميركيين أو باقي المفاوضين يجرون مفاوضات مثلما نعتقد أنه كان ينبغي إجراءها وكي لا تختلط علينا الأمور. وأنا لا أعلم ما الذي يحدث في المداولات نفسها. وأنا أعلم أن جميع الأطراف سيخرجون راضين من يوم افتتاح المفاوضات، ولا أعرف ماذا يعني ذلك وإلى أين يقود”. وتابع بار ليف “نحن قلقون جدا من ذلك بكل تأكيد، لأننا نخشى من أنه إذا تم توقيع الاتفاق، وبدلا من أن يكون أقوى وأطول، قد يكون هناك وضعا معاكسا، ويعودون إلى اتفاق أضعف وهذا مقلق جدا”. وأضاف أنه “لا علم لي بطلب إسرائيلي من الأميركيين بتجميع قوات عسكرية أثناء المفاوضات. وينبيغ الاستمرار في محاولة إقناع الأميركيين، البريطانيين، الفرنسيين، الروس والصينيين والألمان بقدر الإمكان، بأنه إذا كانوا سيعودون إلى الاتفاق، فليعودوا إلى اتفاق أطول واقوى. وهذا هو هدفنا”. وأردف أن “أميركا لا تفعل ما تقوله إسرائيل لها، ولذلك دعونا لا نظرح الآن أفكارا افتراضية ليست موجودة على الطاولة. فقد قرر الأميركيون وباقي الدول الذهاب في الطريق الدبلوماسية، وبدأ ذلك بالأمس ولن ينتهي خلال ثلاثة أيام”. وبحسب بار ليف، فإن الوضع المثالي بالنسبة لإسرائيل، “بشكل قاطع”، هو التوجه إلى اتفاق أفضل، “وجميعنا ندرك أنه منذ أن أصبحت إيران خارج الاتفاق، اقتربت بصورة دراماتيكية وخطيرة، بالنسبة لإسرائيل، من قدرة قنبلة نووية. وهدف دولة إسرائيل هو أنه إذا تم توقيع اتفاق فينبغي ان يكون اقوى وأطول زمنيا”. وقال “إننا نريد لجم تقدم إيران نحو تخصيب يورانيوم بمستوى عال، ونريد العودة إلى الوضع السابق وتحسين الوضع وتمديد القيود على إيران. ورأينا أن فرض عقوبات لا يؤثر على الإيرانيين. وفرض العقوبات في السنوات الثلاث منذ أن انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق لم تجعل الإيرانيين يتوقفون، بل على العكس. جعلتهم يتقدمون بصورة دراماتيكية نحو قدرة نووية”. وأضاف انه “لا أعتزم التداول في الإذاعة حول الخيارات الموجودة أمام إسرائيل، ونعلم جميعا أنه يوجد لدى إسرائيل خيار عسكري أيضا. وإسرائيل تعزز وتقوم بصيانة هذا الخيار، وبهذا المفهوم نحن بالطبع لا نعتمد على أحد باستثناء أنفسنا. وواضح أن هذا الخيار موضوع على الطاولة”.
المصدر : مواقع إلكترونية
قم بكتابة اول تعليق