أكثر من 500 ألف لبناني، سجّل اسمه على منصّة وزارة الصحة اللبنانية لتلقي لقاح فيروس كورونا (كوفيد-19). ترتيب بحسب الأولويات لأخذ اللقاح تنسّقها المنصة تقنياً، بدءاً بالكادر الطبي والمسنين وصولاً إلى ذوي الأمراض المزمنة حتى الموظفين والعاملين في القطاعيّ العام والخاص، ثمّ عامة الشعب.
بين كلّ هذه الترتيبات، يدخل عنصر إضافيّ ليخلط الأوراق ويؤخّر موعد اللقاح: المناعة الطبيعية الناتجة عن الإصابة. بحسب وزارة الصحة أي متعافي من الإصابة بالفيروس يؤجل موعد تلقيحه 3 أشهر. فما هي العلاقة بين الإصابة واللقاح؟ مسؤولة دائرة الإرشاد والتثقيف الصحي في الهيئة الصحية الإسلامية لمى الحموي تشرح لموقع “كورونا نيوز”.
تقول الحموي إنّه بعد التّعافي من الفيروس ينتج الجسم مناعة طبيعية، تختلف مدة بقائها في الجسم بين فرد وآخر. لكن المؤكّد أنّه بعد 3 أشهر تبدأ المناعة بالإنخفاض تدريجياً، لذلك تأخير لقاح الوزارة يهدف لتوزيع عادل يُكسب الجميع المناعة (طبيعية او لقاح).
وتُضيف أنّ من سجلّ اسمه على المنصة عليه تعديل بياناته لتأخير موعد لقاحه تلقائياً إلى بعد 3 أشهر، وفي حال تمّ إعلامه عن موعد اللقاح عليه الإبلاغ عن إصابته بكورونا أو تعافيه منها ليتمّ تحديد موعد ثاني له.
-أي مناعة تدوم أكثر؟
تشير مسؤولة دائرة الإرشاد والتّثقيف الصحي في الهيئة إلى عدم توفّر دراسة نهائية عن الفرق بين مناعة اللقاح ومناعة الإصابة. فمناعة الإصابة قد تصل إلى 8 أشهر (أول 3 أشهر تكون أقوى وفعّالة أكثر)، بينما مناعة اللقاح – من المفترض – أن تدوم لمدّة أطول. وتضيف: “بما أنّ اللقاح يؤخذ على جرعتين فلا بد للمناعة أن تكون أقوى وطويلة الأمد”.
-هل يمكن للمصاب أن يتلقّى اللقاح قبل شفائه؟
تلفت الحموي إلى أنّ وزارة الصحة تعطي حالياً جرعتين لأي متلقّح بغض النظر عن إصابته حالياً أم لا. علماً أنّ بعض الدراسات الحديثة تُشير إلى أنّه لو تلقى الفرد جرعة لقاح بعد 3 أسابيع كحد أقصى من إصابته فإنّها تعادل جرعة ثانية وتكون الإصابة بمثابة الجرعة الأولى. أمّا الجرعة الثانية من اللقاح فتكون بمثابة جرعة ثالثة – لكنها كلها حالياً دراسات غير نهائية.
تختم الحموي حديثها لموقع “كورونا نيوز” بالتأكيد على ضرورة التّسجيل على المنصة وأخذ اللقاح، لأنّنا كلّما سارعنا باللقاح كلّما تخلّصنا أسرع من الوباء وحددنا من انتشاره، تحديداً بين العائلات.
قم بكتابة اول تعليق